حول إقامة حفلات الافطار في شهر
رمضان المبارك
ومن العادات المتبعة في شهر رمضان المبارك ـ إقامة حفلات الافطار انطلاقا من الروايات الكثيرة التي تدل على ترتب الثواب العظيم ـ على تفطير الصائمين وهذه عادة محمودة وتقليد مشكور وراجح شرعا وعرفا لما يترتب على اجتماع المؤمنين في المكان الواحد وعلى المائدة الواحدة من فوائد عديدة ابرزها التعارف والتآلف الذي يسود جو الاجتماع ويضم الى ذلك غالبا القاء كلمة او اكثر من وحي المناسبة يشير بها المتكلم غالبا الى ما يترتب على تأدية فريضة الصوم من الفوائد الكثيرة.
كما يطلب من المدعويين المساهمة في انجاز او دعم مشروع خيري ثقافي او صحي او انساني عام ونحو ذلك.
وكان لطلب المساهمة في ذلك اسلوب سابق مرجوح وحدث بعده اسلوب آخر راجح.
اما الاول : فهو الذي كان يعلن فيه عن اسماء المساهمين والمقدار الذي ساهموا به ووجه المرجوحية فيه واضح لانه اولا قد يؤثر على نية المساهم وإخلاصه فيها حيث يتدخل عنصر حب الشهرة والمدح ليكون الدافع لاصل الدفع او لزيادة المدفوع هو الرغبة في المدح والثناء وهذا عين الرياء الذي يبطل النية ويفسد العمل كما يفسد الخل العسل.