وثانيا : لان الاعلان عن الاسماء ومقدار المدفوع قد يسبب الاحراج لبعض الاشخاص الذين تعودوا وعودوا اصحاب المناسبة والحاضرين لمناسبة الافطار ـ على ان يدفعوا مقدارا معتدا به ـ واتفق حصول ظروف معاكسة منعتهم من اصل المشاركة في الدفع او من زيادة المبلغ المدفوع ـ وبالاعلان عن الاسماء يعرف عدم مشاركته من عدم ذكر اسمه كما تعرف كمية المدفوع المتواضعة وكلا الامرين صعب عليه لانه تعود ان يعطي كثيرا.
وبذلك يعرف الاسلوب الجديد الراجح ـ وبضدها تتميز الاشياء واذا اردت التصريح به والاعلان عنه فأقول :
« إنه الاسلوب الصامت الساكت الذي يقتصر فيه على توزيع الظروف على الحاضرين ليضع من تسمح له ظروفه بالمساهمة المبلغ المناسب لوضعه الراهن من حيث الزيادة والنقيصة وقد لا يذكر البعض اسمه ايثاراً لصدقة السر الموجبة للمزيد من الاجر.
وبعد الترحيب بهذه العادة المباركة المتبعة في شهر رمضان المبارك احب التنبيه على بعض الامور الراجحة.
منها : ترجيح استيعاب الدعوة لاكبر عدد ممكن من المستضعفين المحرومين لما يترتب على ذلك من الاجر العظيم والثواب الجسيم والوجه في ذلك واضح كما يترجح توزيع ما يفضل من الطعام على اكبر عدد منهم لنفس السبب ويقوى الرجحان في حق المستضعفين من الاقارب والجيران كما يترجح مواساة الجيران في هذا الشهر وغيره وتفقدهم بتقديم بعض الفواكه التي لا تسمح لهم ظروفهم الاقتصادية الصعبة بشرائها وكذلك غير الفواكه من الاطعمة الطيبة التي يحرمون منها بسبب غلائها وعجزهم الاقتصادي عن شرائها.
وهذه النصيحة مستوحاة من بعض الروايات الواردة عن أهل البيت عليهمالسلام وهي نابعة من انسانية الإنسان وفطرته السليمة ويأتي الإسلام