قال له أُبي : وكيف يكون ـ يا رسول الله ـ زين السماوات والأرضين أحد غيرك؟ قال : يا أُبي ، والذي بعثني بالحق نبياً ، إن الحسين بن علي عليهماالسلام في السماء أكبر منه في الأرض ـ إلى أن قال : ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلاّ حشره الله معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسّر أمره ، وأوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال له أُبي بن كعب : وما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال : تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد :
اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِكَلِمَاتِكَ ، وَمَعَاقِدِ عَرْشِكَ ، وَسُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ ، وَأنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، أنْ تَسْتَجيْبَ لِي ، فَقَدْ رَهَقَنِي مِنْ أمْرِي عُسْرَاً ، فَأَسْألُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أمْرِي يُسْرَاً.
فإن الله يسهل أمرك ، ويشرح صدرك ، ويلقنك شهادة أن لا إله إلّا الله ، عند خروج نفسك ، الخبر.
الثامن : اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ
في روضة الواعظين ، ص ٤٧٥ ، روي مما علَّمَه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم