عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مِلْتُ بِهَوَايَ وَإرَادَتِي وَمَحَبَّتِي ، فَفِي مِثْلِ سَفِيْنَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاحْمِلْنِي ، وَمَعَ القَلِيْلِ فَنَجِّنِي وَفِيْمَنْ زَحْزَحْتَ عَنْ النَّارِ فَزَحْزِحْنِي ، وَفِيْمَن أكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَأَكْرِمْنِي ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَرِضْوَانُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّارِ فَأَعْتِقْنِي.
دعاء الإمام زين العابدين عليهالسلام بعد عصر يوم الجمعة
روي عن أبي جعفر عليهالسلام ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام (في عمل يوم الجمعة بعد العصر) :
اللَّهُمَّ إنَّكَ أنْهَجْتَ سَبِيْلَ الدِّلاَلَةِ بِأَعْلاَمِ الهِدَايَةِ بِمَنِّكَ عَلَى خَلْقِكَ ، وَأقَمْتَ لَهُمْ مَنَارَ القَصْدِ إلَى طَرِيقِ أَمْرِكَ بِمَعَادِنِ لُطْفِكَ وَتَوَلَّيْتَ أسْبَابَ الإنَابَةِ إلَيْكَ بِمُسْتَوْضَحَاتٍ مِنْ حُجَجِكَ ، قُدْرَةً مِنْكَ عَلَى اسْتِخْلاَصِ أَفَاضِلِ عِبَادِكَ ، وَحَضَّاً لَهُمْ عَلَى أدَاءِ مَضْمُونِ شُكْرِكَ ، وَجَعَلْتَ تِلْكَ الأسْبَابَ لِخَصَائِصَ مِنْ أهْلِ الإحْسَانِ عِنْدَكَ ، وَذَوِي الحِبَاءِ لَدَيْكَ ، تَفْضِيْلاً لأهْلِ المَنَازِلِ مِنْكَ ، وَتَعْلِيْمَاً أنَّ مَا أمَرْتَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ مُبَرَّأٌ مِنَ الحَوْلِ وَالقُوَّةِ إلّا بِكَ ، وَشَاهِدَاً في إمْضَاءِ