وأرخي هنا عنان القلم لأترك القول لبعض المستبصرين الذين حكوا انطباعهم الخاص حينما تعرفوا على أدعية أهل البيت عليهمالسلام ، ولمسوا فيها ضالتهم المنشودة ، بينما لم يجدوا لغيرهم أثراً يستحق الذكر!
ومن ذلك ما حدّثني به بعض الثقات وخلاصة حديثه عن بعض أصحابه أنه لما كان في الحج مع حملة تضم جماعة من الحجاج وفي يوم من الأيام كانوا يصلّون صلاة الصبح جماعة ، ولما فرغوا من الصلاة أخذوا يقرأون بعض أدعية التوسل ، فسمعهم رجل سلفي فانهال عليهم بالكلام اللاذع ، وأخذ يرميهم بالشرك! ويوبخهم!
قال : ثم أخذنا في قراءة دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليهالسلام فظل الرجل السلفي واقفاً يستمع لنا حتى فرغنا من الدعاء.
قال : وبعد مضي فترة من الزمن رأيت الرجل نفسه في المدينة فدنا مني وأنا لم أعرفه حينها ، فقال : أتعرفني؟! قلت له : لا أعرفك ، قال : أتذكر لما كنتم في مكة وأخذتم تقرؤون