٣٨ ـ ضا : روي أن من اتجر بغير علم ولا فقه ارتطم في الربوا ارتطاما (١).
٣٩ ـ وروي أن من باع أو اشترى فليحفظ خمس خصال وإلا فلا يبيع ولا يشتري : الربا والحلف وكتمان العيب والمدح إذا باع والذم إذا اشترى (٢).
٤٠ ـ وروي ربح المؤمن على أخيه ربوا إلا أن يشتري منه شيئا بأكثر من مائة درهم فيربح فيه قوت يومه ، أو يشتري متاعا للتجارة فيربح عليه ربحا خفيفا (٣) وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة فلا يشغلك عنها متجرك فان الله وصف قوما ومدحهم فقال : «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله».
وكان هؤلاء القوم يتجرون فاذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا إلى صلاتهم ، وكانوا أعظم أجرا ممن لا يتجر فيصلي ، ومن اتجر فليجتنب الكذب ولو أن رجلا خاط قلانس وحشاها قطنا عتيقا لما جازله حتى يبين عيبه المكتوم وإذا سألك شرى ثوب فلا تعطه من عندك فانها خيانة ولو كان الذي عندك أجود مما عند غيرك (٤) واستعمل في تجارتك مكارم الاخلاق والافعال الجميلة للدين والدنيا (٥).
٤١ ـ ضا : إذا اشتريت متاعا أو سلعة أو جارية أو دابة فقل : اللهم إني اشتريت ألتمس فيه من رزقك فاجعل لي فيه رزقا ، اللهم إنى ألتمس فيه فضلك فاجعل لي فيه فضلا ، اللهم إنى ألتمس فيه من خيرك وبركتك وسعة رزقك فاجعل لي فيه رزقا واسعا وربحا طيبا هنيئا مريئتا تقولها ثلاث مرات (٦) وإذا أصبت بمال فق : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك وفي قبضتك ناصيتي بيدك تحكم فيما تشاء وتفعل ما تريد ، اللهم فلك الحمد على حسن قضائك وبلائك ، اللهم هو مالك ورزقك وأنا عبدك خولتني حين رزقتني ، اللهم فألهمني شكرك فيه ، والصبر
__________________
(١ ـ ٥) فقه الرضا (ع) ص ٣٣.
(٦) فقه الرضا ص ٥٤.