٤ ـ لى : العطار ، عن سعد ، عن النهدي ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ضريس ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله مر برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف عليه فقال : ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع إيناعا وأطيب ثمرا وأنقى؟ قال : بلى فداك أبي وامي يا رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : إذا أصبحت وأمسيت فقل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإن لك بذلك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة ، وهن من الباقيات الصالحات.
قال : فقال الرجل : اشهدك يا رسول الله صلىاللهعليهوآله أن حائطي هذا صدقة مقبوضة على الفقراء المسلمين من أهل الصفة فأنزل الله تبارك وتعالى «فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى» (١).
٥ ـ ج : الاسدي قال : كان فيما ورد علي من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان العمري : أما ما سألت عنه من الوقف على ناحيتنا وما يجعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه فكل ما لم يسلم فصاحبه بالخيار ، وكل ما سلم فلا خيار لصاحبه فيه احتاج أو لم يحتج ، افتقر إليه أو استغنى عنه (٢).
٦ ـ وأما ما سألت عنه من أمر الضياع التي لناحيتنا هل يجوز القيام بعمارتها وأداء الخروج منها وصرف ما يفضل من دخلها إلى الناحية احتسابا للاجر وتقربا إليكم؟ فلا يحل لاحد أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه : فكيف يحل ذلك في مالنا ، من فعل شيئا من ذلك بغير أمرنا فقد استحل منا ما حرم عليه ، ومن
__________________
(١) أمالى الصدوق ص ٢٠٢.
(٢) الاحتجاج ج ٢ ص
٢٩٨ وكان الرمز (ب) لقرب الاسناد ومعلوم أنه ليس في قرب الاسناد مكاتبة إلى الناحية المقدسة : بل ذكر في ترجمة المؤلف عبدالله بن
جعفر الحميري أن لا بنائه أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن جعفر وجعفر والحسين وأحمد لكل
منهم مكاتبة إلى صاحب الامر عليهالسلام
وفي الاحتجاج كثير من مكاتبات الاول منهم ، ومكاتبة الاسدى المنقولة في المتن هى في الاحتجاج كما ذكرنا وصححنا الرمز لذلك ،