القضاء فوجهت له القضاء على خصمه فأصابني ما رأيت لموضع هواي كان مع موافقة الحق (١)».
إلى غير ذلك من الأخبار التي يضيق عن الإتيان عليها المقام (٢).
ولله در المحقق ـ طاب ثراه ـ في كتاب (المعتبر) حيث قال : (إنك مخبر في حال فتواك عن ربك وناطق بلسان شرعه ، فما أسعدك إن أخذت بالجزم! وما أخيبك إن بنيت على الوهم! فاجعل فهمك تلقاء قوله تعالى (وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) (٣). وانظر إلى قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) (٤).
وتفطن كيف قسّم مستند الحكم إلى القسمين ، فما لم يتحقق الإذن فأنت (٥) مفتر) (٦) انتهى كلامه زيد مقامه.
__________________
(١) فأصابني ما رأيت ... مع موافقة الحق ، سقط من «ح».
(٢) من «ح».
(٣) البقرة : ١٦٩.
(٤) يونس : ٥٩.
(٥) في «ح» : فإنه.
(٦) المعتبر ١ : ٢٢.