وفي رواية معاوية بن وهب عنه عليهالسلام : «أي قاض قضى بين اثنين فأخطأ سقط أبعد من السماء» (١).
وفي آخر عن النبي صلىاللهعليهوآله : «لسان القاضي بين جمرتين من نار حتى يقضي بين الناس ؛ فإمّا إلى الجنة ، وإمّا إلى النار» (٢).
وروى في (الفقيه) : «إن النواويس شكت إلى الله تعالى شدة حرها ، فقال لها عزوجل : اسكتي ؛ فإن مواضع القضاة أشدّ حرا منك» (٣).
وفي حديث الثمالي المروي في (الكافي) (٤) وغيره (٥) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «كان في بني إسرائيل قاض كان يقضي بالحق ، فلما حضره الموت قال لزوجته : إذا أنا مت فغسليني وكفنيني وضعيني على سريري وغطي وجهي ، فإنك لا ترين سوءا. قال : فلما مات فعلت ذلك ، ثم مكثت بذلك حينا ، ثم إنها كشفت عن وجهه لتنظر إليه ؛ فإذا هي بدودة تقرض منخره ، ففزعت من ذلك ، فلما كان الليل أتاها في منامها ، فقال لها :أفزعك ما رأيت؟ قالت : أجل. فقال لها : أمّا لئن كنت فزعت ، فما كان الذي رأيت إلّا لهواي في أخيك فلان ، أتاني ومعه خصم له (٦) ، فلما جلسا إلي قلت : اللهم اجعل الحق له ، ووجه القضاء على خصمه. فلما [اختصما إليّ كان الحق له] (٧) ورأيت ذلك بينا في
__________________
(١) الكافي ٧ : ٤٠٨ / ٤ ، باب من حكم بغير ما أنزل الله ، الفقيه ٣ : ٥ / ١٥ ، تهذيب الأحكام ٦ : ٢٢١ / ٥٢٢.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٩٢ / ٨٠٨ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٢٢٨ ، أبواب آداب القاضي ، ب ١٢ ، ح ٢.
(٣) الفقيه ٣ : ٤ / ١١.
(٤) الكافي ٧ : ٤١٠ / ٢ ، باب من حاف في الحكم.
(٥) دعائم الإسلام ٢ : ٤٥٤ / ١٨٩٤ ، تهذيب الأحكام ٦ : ٢٢٢ / ٥٢٩ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٢٢٥ ، أبواب آداب القاضي ، ب ٩ ، ح ٢ ، مجموعة ورام ٢ : ١٨١.
(٦) شطب عنها في «ح».
(٧) من المصدر ، وفي النسختين : اختصموا.