والإجماع ، والاختلاف ، والاطلاع على اصول ما اجتمعوا عليه وما اختلفوا فيه ، ثم إلى حسن الاختيار ، ثم العمل الصالح ، ثم الحكمة ثم التقوى ، ثم حينئذ إن قدر» (١) انتهى.
وروى في كتاب (منية المريد) عن النبي صلىاللهعليهوآله : «أجرأكم على الفتيا (٢) أجرأكم على النار» (٣).
وروي في (الكافي) بسند حسن عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : كان أبو عبد الله عليهالسلام قاعدا في حلقة ربيعة الرأي ، فجاء أعرابي فسأل (٤) ربيعة عن مسألة فأجابه ، فلما سكت ، قال له الأعرابي : أهو في عنقك؟ فسكت عنه ربيعة ، ولم يرد عليه شيئا ، فأعاد عليه المسألة فأجابه بمثل ذلك ، فقال له الأعرابي : أهو في عنقك؟ فسكت ربيعة ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو في عنقه». قال : «أو لم يقل : كلّ مفت ضامن» (٥).
وفي حديث الصادق عليهالسلام مع ابن أبي ليلى القاضي حيث قال له : «فما تقول إذا جيء بأرض من فضة (٦) وسماء من فضة (٧) ، ثم أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيدك فقال : يا رب إن هذا قضى بغير ما قضيت؟». قال : فاصفر وجه ابن أبي ليلى حتى عاد مثل الزعفران (٨).
وفي عدة أخبار عن الصادق عليهالسلام : «من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فهو كافر بالله العظيم» (٩).
__________________
(١) مصباح الشريعة : ١٦ ـ ١٧.
(٢) في المصدر : الفتوى.
(٣) منية المريد : ٢٨١.
(٤) في «ح» : قال.
(٥) الكافي ٧ : ٤٠٩ / ١ ، باب أن المفتي ضامن.
(٦) من «ح» والمصدر ، وفي «ق» : قصبة.
(٧) من «ح» والمصدر ، وفي «ق» : قصبة.
(٨) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٢٠ / ٥٢١.
(٩) الكافي ٧ : ٤٠٨ / ٢ ، باب من حكم بغير ما أنزل الله ، تهذيب الأحكام ٦ : ٢٢١ / ٥٢٣ ، وسائل الشيعة ٢٧ : ٣١ ـ ٣٢ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٥ ، ح ٢.