نزل علي جبرئيل عليهالسلام وقال : الحقّ يقرئك السلام ويقول : بشّر عليا أن شيعته الطائع والعاصي من أهل الجنة».
فلما سمع مقالته خر ساجدا ورفع يديه إلى السماء ثم قال : «اشهد الله أني قد وهبت لشيعتي نصف حسناتي». فقالت فاطمة : «اشهد الله أني قد وهبت لشيعة علي نصف حسناتي». فقال الحسن عليهالسلام مثلهما ، وقال الحسين عليهالسلام كذلك.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : «ما أنتم بأكرم مني ، اشهد علي يا رب أني قد وهبت لشيعة علي نصف حسناتي».
وقال الله عزوجل : «ما أنتم بأكرم مني ، إني قد غفرت لشيعة علي ومحبيه ذنوبهم جميعا».
ومنها ما رواه أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة في كتاب (التمحيص) عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «ما أحد من شيعتنا يقارف أمرا نهينا عنه ، فيموت حتى يبتلى ببلية تمحّص (١) بها ذنوبه ؛ إما في مال أو ولد ، وإما في نفسه حتى يلقى الله مخبتا وماله ذنب. ولو بقي عليه شيء من ذنوبه فيشدد عليه عند موته فتمحص ذنوبه» (٢).
ومنها ما رواه فيه أيضا عن السابري قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إني لأرى من أصحابنا من يرتكب الذنوب الموبقة؟ قال : فقال (٣) : «يا عمر ، لا تشنع على أولياء الله ؛
__________________
(١) في مصحّحة «ح» يتمحّص.
(٢) التمحيص (ضمن كتاب المؤمن) : ٣٨ / ٣٤ ، باختلاف. وكتاب (التمحيص) هذا قد كتب عليه : من تأليف أبي علي محمد بن همام الإسكافي ، غير أنه بالرجوع إلى (الذريعة) وغيرها يعلم أن أكثر علمائنا على نسبته للحسن بن شعبة الحراني ، كالحرّ العاملي في (أمل الآمل) وصاحب (رياض العلماء) ، والشيخ إبراهيم القطيفي في كتابه (الوافية في تعيين الفرقة الناجية) حيث أورد في آخرها ثمانية عشر حديثا نقلا عن كتاب (التمحيص) ناسبا إياه للشيخ ابن شعبة. انظر : الفرقة الناجية : ٩١ ، الذريعة ٤ : ٤٣١ ـ ٤٣٢.
(٣) لأبي عبد الله عليهالسلام ... فقال ، سقط في «ح».