الله في ترك ذلك منك ، ومن الأعذار فيه إليك ، وإلى أوليائك القاسطين الملحدين ؛ حزب الظلمة ، وأولياء الشياطين.
ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة وأصحابه الصالحين المصلّين العابدين ، الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستفظعون البدع ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ولا يخافون في الله لومة لائم ، ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلّظة ، والمواثيق المؤكّدة ألاّ تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ؛ جرأة على الله ، واستخفافاً بعهده؟
أوَلست قاتل ابن الحمق صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، العبد الصالح ، فقتلته بعدما آمنته؟
أوَلست المدّعي زياد بن سميّة المولود على فراش عُبيد بن ثقيف ، فزعمت أنّه ابن أبيك ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الولد للفراش ، وللعاهر الحجر. فتركت سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتبعت هواك بغير هُدى من الله ، ثمّ سلّطته على أهل الإسلام ؛ يقتّلهم ، ويقطع أيديهم وأرجلهم ، ويسمل عيونهم ، ويصلبهم على جذوع النخل ، كأنّك لست من هذه الأمّة وليسوا منك؟
أوَلست صاحب الحضرمِيين الذين كتب فيهم ابن سميّة أنّهم على دين علي (صلوات الله عليه) ، فكتبت إليه أن اقتل كلّ مَنْ كان على دين علي ، فقتلهم ومثّل بهم بأمرك ، ودينُ علي هو دين ابن عمّه صلىاللهعليهوآله الذي كان يضرب عليه أباك ويضربك ، وبه جلست مجلسك الذي