الرحمن المخزومي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، ومحمد بن الحنفيّة ، وعبد الله بن جعفر.
ولكنّه أبى عليهم ما أشاروا به ، فقال لعبد الرحمن بن الحرث :
«جزاك الله خيراً يابن عمّ ، فقد والله علمت أنّك مشيت بنصح ، وتكلّمت بعقل ، ومهما يقضِ الله من أمر يكن ، أخذتُ برأيك أو تركته ، فأنت عندي أحمد مُشير ، وأنصح ناصح» (١).
وقال لعبد الله بن عباس :
«يابن عمّ ، إنّي والله لأعلم أنّك ناصح مُشفق ، ولكنّي قد أزمعت وأجمعت على المسير» (٢).
وقال في موقف آخر :
«لأن اُقتل بمكان كذا أو كذا أحبّ إليّ من أن تُستحلّ حرمتها بي ـ يعني الحرم ـ» (٣).
وقال لعبد الله بن عمر وقد نصحه بالصلح والمهادنة مع يزيد :
«يا أبا عبد الرحمن ، أما علمت أنّ من هوان الدنيا على الله أنّ رأس يحيى بن زكريّا اُهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل؟ اتّق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعَن نصرتي» (٤).
__________________
(١) و (٢) الطبري ٤ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨ والكامل ٣ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦.
(٢) محمد بن عبدالله الأزرقي : أخبار مكة (طبعة دار الثقافة في مكة المكرمة) ج ٢ ص ١٣٢ ـ ١ ، ١ أعيان الشيعة ، ٤ قسم أول / ٢١٢.
(٣) أعيان الشيعة / قسم أول / ٢١٢.