معي سلاح اُقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتّى أموت معك.
وقال سعد بن عبد الله الحنفي :
والله ، لا نُخليك حتّى يعلم الله أنّا قد حفظنا غيبة رسول الله صلىاللهعليهوآله فيك. والله لو علمت أنّي اُقتل ثمّ اُحيا ، ثمّ اُحرق حيّاً ثمّ اُذرى ، يُفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنّما هي قتلة واحدة.
وقال زهير بن القين :
والله ، لوددت أنّي قُتلت ثمّ نُشرت ، ثمّ قُتلت حتّى اُقتل كذا ألف قتلة وإنّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.
وتكلّم جماعة من أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضاً في وجه واحد ، فقالوا :
والله لا نفارقك ، ولكن أنفسنا لك الفداء ، نقيك بنحورنا ، وجباهنا وأيدينا ، فإذا نحن قُتلنا كنّا وفينا وقضينا ما علينا (١).
وقال الحسين عليهالسلام لنافع بن هلال في جوف الليل :
«ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل وتنجو بنفسك؟». فوقع نافع على قدميه يُقبّلها ويقول : ثكلتني اُمّي! إنّ سيفي بألف ، وفرسي بمثله ، فوالله الذي
__________________
(١) أعيان الشيعة ٤ / قسم أول / ٢٤٧ ـ ٢٤٩. والطبري ٤ / ٣١٧ ـ ٣١٨.