«فقد بلغت ثورة الزبير خمسين ألف دينار ، وألف فرس ، وألف عبد ، وضياعاً وخططاً في البصرة ، والكوفة ، ومضر ، والإسكندرية.
وكانت غلّة طلحة بن عبيد الله من العراق كلّ يوم ألف دينار ، وقيل أكثر ، وبناحية الشّراة أكثر ممّا ذكرنا.
وكان على مربط عبد الرحمن بن عوف مئة فرس ، وله ألف بعير ، وعشرة آلاف شاة ، وبلغ ربع ثمن ماله بعد وفاته أربعة وثمانين ألفاً.
وحين مات زيد بن ثابت خلّف من الذهب والفضة ما كان يُكسر بالفؤوس غير ما خلّف من الأموال والضياع بقيمة مئة ألف دينار.
ومات يعلى بن مُنبه وخلّف خمسمئة ألف دينار ، وديوناً ، وعقارات وغير ذلك ما قيمته ثلاثمئة ألف دينار.
أمّا عثمان نفسه فكان له يوم قُتل عند خازنه مئة وخمسون ألف دينار ، ومليون درهم ، وقيمة ضياعه بوادي القرى ، وحنين وغيرهما مئة ألف دينار ، وخلّف خيلاً كثيراً وإبلاً».
ثمّ قال المسعودي بعد ذلك :
«وهذا باب يتّسع ذكره ، ويكثر وصفه فيمَنْ تملّك الأموال في أيّامه» (١).
__________________
(١) المسعودي : مروج الذهب ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٣.