على الآخرين.
كما يشمل أهله وأصحابه (رضوان الله عليهم) وجوه أُخرى لترك التقيَّة مِمَّا سبق ، كالأمر الثالث الذي ذكرناه وهو كونها تخيريَّة وليس إلزاميَّة ، والأمر الثاني والأمر الرابع ، فراجع.
والسرُّ في سقوط التقيَّة ، كما أشرنا عن جميع البشر في ذلك العصر ، مِن هذه الجهة ، لا ينبغي أنْ يكون خافياً وحاصله : إنَّ الناس لو كانوا قد استجابوا بكثرة وزخم حقيقيَّين ، وإذا كانت أعداد مُهمَّة منهم قد أدركت مصالحها الواقعيَّة في نصر الحسين عليهالسلام لتحقُّق النصر العسكري له فعلاً ، ولفشل عدوِّه الأُموي الظالم. بلْ في المُستطاع القول : بأنَّه مع حُسن التأييد يكون زعيماً فعليَّاً على كلِّ بلاد الإسلام ، فيحكمها بالعدل وبشريعة جَدِّه رسول الله ، غير أنَّ المُجتمع في ذلك الحين كان مُتخاذلاً جاهلاً ، ولله في خلقه شؤون.