«حيَّ على خير العمل» (١).
وقد مرّ عليك قبل قليل كلام الحافظ العلوي وتحقيقنا في هذه الرواية ، وأن جملة (فأمره النبيّ ...) إلى آخره ، لم تكن في الإسناد الأصلي ، ويؤيّد صحة كلام الحافظ العلوي وروايته ما روي ـ عندنا ـ عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام أنّه قال : إنّ بلالاً كان عبداً صالحاً فقال : لا أؤذّن لأحد بعد رسول الله ، فتُرِكَ يومئذ «حيَّ على خير العمل» (٢).
وعن الإمام عليّ عليهالسلام أنّه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنّ خير أعمالكم الصلاة ، وأمر بلالاً أن يوذّن بحيّ على خير العمل ؛ حكاه في الشفاء (٣).
وفي كنز العمّال : كان بلال يؤذن بالصبح فيقول «حيّ على خير العمل» (٤).
روى الإمام المؤيد بالله الزيدي في كتابه شرح التجريد ، من طريق عباد بن يعقوب ، عن عيسى بن عبدالله ، عن آبائه ، عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : سمعت رسول الله يقول : «إن خير أعمالكم الصلاة» وأمر بلالاً أن يؤذّن بحيّ على خير العمل (٥).
وروى الحافظ العلوي بسنده عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان أبي عليّ عليهالسلام إذا خرج إلى
__________________
(١) المعجم الكبير ١ : ٣٥٢ ، السنن الكبرى للبيهقي ١ : ٤٢٥ مجمع الزوائد ١ : ٣٣٠ كنز العمال ٨ : ٣٤٥/٢٣١٨٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٤ ، وسائل الشيعة ٥ : ٤١٨ ، ولنا تحقيق عن بلال في الفصل الثاني من هذا الباب فراجع.
(٣) البحر الزخار ٢ : ١٩١ ، وانظر : الشفاء ١ : ٢٦٠.
(٤) كنز العمّال ٨ : ٣٤٢ ، ح ٢٣١٧٤.
(٥) جواهر الأخبار والآثار ٢ : ١٩١ ، الاعتصام بحبل الله المتين ١ : ٣٠٩.