يؤذن بـ «حيّ على خير العمل» إلى أن فارق الدنيا (١).
قال القاسم بن محمّد ـ وهو من أعلام الزيديّة ـ : ذكر في كتاب السنام ما لفظه : الصحيح أنّ الأذان شرع بحيّ على خير العمل ؛ لأنّه اتفق على الأذان به يوم الخندق ، ولأنّه دعاء إلى الصلاة ؛ وقد قال صلىاللهعليهوآله : خير أعمالكم الصلاة ، وقد اتّفق أيضاً على أنّ ابن عمر والحسن والحسين عليهماالسلام وبلالاً وجماعة من الصحابة أذّنوا به ، حكاه في شرح الموطأ وغيره من كتبهم (٢).
وقد روى الحافظ العلوي عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا محمّد بن أبي العبّاس الوراق بحرانة ، حدّثنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا حسن بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عليّ الكندي ، عن زكريّا بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن أبي حمّاد ، عن يوسف بن يعقوب ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أذاني وأذان آبائي النبيّ صلىاللهعليهوآله وعليّ والحسن والحسين وعليّ بن الحسين .. حيّ على خير العمل حيّ على خير العمل (٣).
وفي الاعتصام ١ : ٢٩٤ عن الأذان للحافظ العلوي : أخبرنا محمّد بن طلحة الثعالبي ببغداد ، حدّثنا محمّد بن عمر الجعابي القاضي ، حدّثنا إسحاق بن محمّد ـ يعني ابن مروان ـ حدّثنا أبي ، حدّثنا زيد بن المعدل ، حدّثنا عبدالله بن يزداد المرادي ، عن النعمان بن قيس ، عن عبيدة السلماني قال : كان عليّ بن أبي طالب ، والحسن ، والحسين ، وعقيل بن أبي طالب ، وابن عباس ، وعبدالله ابن جعفر ، ومحمّد
__________________
(١) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٥٤ ، وتحقيق عزّان : ١٠٩.
(٢) الاعتصام بحبل الله المتين ٣٠٧ ـ ٣١٣. وانظر : الروض النضير ١ : ٥٤٢.
(٣) الأذان بحيّ على خير العمل للحافظ العلوي : ٥٤ ، وبتحقيق عزّان : ١٣٦ الحديث ١٧١. والاعتصام ١ : ٢٩٤.