ابن الحنفية : يؤذنون إلى أن فارقوا الدنيا فيقولون : حيّ على خير العمل ، ويقولون : لم تزل في الأذان.
روى محمّد بن منصور في كتابه الجامع ، بإسناده عن رجال مرضيين ، عن أبي محذورة ـ أحد موذّني رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ أنّه قال : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله أن أقول في الأذان «حيَّ على خير العمل» (١).
وروى محمّد بن منصور : أنّ [أبا] القاسم عليهالسلام أمره أن يؤذّن ويذكر ذلك [يعني حيّ على خير العمل] في أذانه ، قال : إنّ رسول الله أمره به ؛ هكذا في الشفاء (٢).
وأخرج الحافظ العلوي من عدّة طرق خبر الحيعلة الثالثة ، منها طريق الحمّاني آنف الذكر ، والأخرى :
١ ـ حدّثنا أبو الطيب محمّد بن الحسين بن النحّاس (٣) قراءة ، حدّثنا عليّ ابن عبّاس البجلي ، [حدّثنا بكار بن أحمد ، حدّثنا مخول بن إبراهيم ، عن] (٤) محمّد بن بكر ، عن زياد بن المنذر ، قال : حدّثني شيخ من أصحابنا ، عن رجل حدّثه عن أبي محذورة ، قال : أمرني رسول الله أن أقول في الأذان : حيّ على خير العمل (٥).
٢ ـ أخبرنا أحمد بن عليّ بن العطّار ومحمّد بن الحسين بن عزال قراءة عليهما ،
__________________
(١) البحر الزخّار ٢ : ١٩٢ ، أمالي أحمد بن عيسى ١ : ٩٢ ، وكذلك ميزان الاعتدال ١ : ١٣٩ ، لسان الميزان ١ : ٢٦٨.
(٢) جواهر الأخبار والآثار ٢ : ١٩١.
(٣) في تحقيق عزّان : النخّاس.
(٤) الزيادة عن تحقيق عزّان : ٥١ ح ٢.
(٥) الاعتصام بحبل الله ١ : ٢٨٤.