قال : نعم ولكنّي أخفيها (١).
واخرى : قلت لأحمد بن عيسى ، تقول إذا أذنت «حيّ على خير العمل»؟
قال : نعم.
قلت : في الأذان والإقامة؟
قال : نعم (٢).
قال الحافظ العلوي : أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن عليّ بن الحسن الهذلي قراءةً ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن عمرو الحسني ، حدّثنا الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ ، قال : أجمع آل رسول الله صلىاللهعليهوآله على أن يقولوا في الأذان والإِقامة : «حيّ على خير العمل» وأن ذلك عندهم سنّة. وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه وتعالى بعث ملكاً من السماء إلى الأرض بالأذان وفيه «حيّ على خير العمل». ولم يزل النبيّ صلىاللهعليهوآله يؤذّن بحيّ على خير العمل حتّى قبضه الله ، وكان يُؤذَّن بها في زمن أبي بكر ، فلمّا ولي عمر قال : دعوا «حيّ على خير العمل» لئلاّ يشتغل الناس عن الجهاد ، فكان أوّل مَن تركها (٣).
وبعد كلّ هذا نقول : لو صح النسخ فلماذا نرى إصرار بعض الصحابة والتابعين وكلّ أهل البيت على شرعيّتها وضرورة الإتيان بها؟
__________________
(١) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٩٠ ، وبتحقيق عزّان : ١٤٩ الحديث ١٩٠ وراب الصدع ١ : ١٩٧ الرقم ٢٣٧ وانظر الايضاح للقاضي نعمان : ١٠٩ وفيه معنى قوله : (اخفيها) بمعنى التقيه لان ذلك هو السنة.
(٢) المصدر السابق.
(٣) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٩١ ، وبتحقيق عزّان : ١٥٠ الحديث ١٩٢.