وفيها دخل سيف الإسلام أخو صلاح الدين إلى مكّة وضرب الدنانير فيها باسم أخيه ، ومنع من قولهم «حيّ على خير العمل» (١).
مكّة (سنة ٦١٧ هـ)
وفيها توفي الشريف أبو عزيز قتاده بن إدريس الزيدي الحسني المكّي أمير مكّة.
كان شيخاً عارفاً مصنفاً ، نقمةً على عبيد مكّة المفسدين ، وكان الحاج في أيامه في أمان على أموالهم ونفوسهم ، وكان يؤذّن في الحرم بـ «حيّ على خير العمل» على قاعدة الرافضة ، وما كان يلتفتُ إلى أحد من خلق الله تعالى ، ولا وطئ بساط الخليفة ولا غيره ، وكان يحمل إليه من بغداد في كلّ سنة الذهب والخلع وهو بداره في مكّة ، وهو يقول : أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين الله ، ولم يرتكب كبيرة فيما قيل ... (٢)
مكّة (سنة ٧٠٢ هـ)
جاء في (الدرر الكامنة) قوله : أبطل [بزلغى التتري حينما كان على الحج] الأذان بـ «حيّ على خير العمل» وجمع الزيدية ومنعهم من الإمامة بالمسجد الحرام (٣).
__________________
(١) النجوم الزاهرة ٦ : ١٠٣ ، الروضتين في اخبار الدولتين ٣ : ٢٧١.
(٢) النجوم الزاهرة ٦ : ٢٤٩ ـ ٢٥٠.
(٣) الدرر الكامنة ٢ : ٩.