فقال : في أذانهم وركوعهم وسجودهم.
قال : قلت : إنّهم يقولون : إنّ أبيّ بن كعب رآه في النوم.
فقال : كذبوا ، فإنّ دين الله عزّ وجلّ أعزّ من أن يُرى في النوم.
فقال سدير الصيرفي للإمام : جُعلت فداك ، فأَحِدث لنا من ذلك ذِكراً (١) ، فبدأ الإمام الصادق عليهالسلام ببيان عروج الرسول إلى السماوات السبع وذكر لهم خبر الأذان والصلاة هناك.
ولو أحببت الوقوف على ملابسات هذه الأمور أكثر فأكثر ، ومعرفة دور قريش وأتباعهم من النواصب في تحريف النصوص وما يتعلق بالإمام عليّ على وجه التحديد ، فتمعن فيما نقوله تحت العنوان الآتي :
بعد أن وقفت على بعض تحريفات بني أميّة نوقفك الآن مع عبارة مبهمة تذكرها كتب الصحاح والسنن في خبر الإسراء ، مفادها أنّ جبريل لمّا نزل بأمر الإسراء رأى ثلاثة رجال نائمين ، فقال إسرافيل لجبرئيل : أيّهم هو؟ فقال : أوسطهم.
وكان النائم في الوسط هو النبيّ محمّد ، فالآن نتساءل : من هما الاثنان الآخران يا ترى؟ ولماذا الإبهام في اسميهما؟
أخرج مسلم في صحيحه ، وأبو عوانة في مسنده ، والترمذي في سننه ، وابن
__________________
(١) الكافي كتاب الصلاة باب النوادر ٣ : ٤٨٢ ـ ٤٨٦/١. وللمزيد من الاطّلاع يمكنك مراجعة خبر الإسراء في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ٢ : ٣ ـ ١٢. وانظر : علل الشرايع ٢ : ٣١٣ باب علل الوضوء والأذان والصلاة ، وعنه في بحار الأنوار ١٨ : ٣٥٤.