خزيمة في صحيحه ، والنصّ للأول بسنده عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، لعلّه قال عن مالك بن صعصعة (رجل من قومه) ، قال : قال نبيّ الله : بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلاً يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين ... (١)
وفي مسند أحمد ، والمجتبى للنسائي ، والسنن الكبرى له أيضاً ، والنصّ للأوّل ... عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : بينا أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فسمعت قائلاً يقول : أحد الثلاثة ... فأُتِيتُ بطست من ذهب .... ثمّ أُتيتُ بدابّة دون البغل وفوق الحمار ، ثمّ انطلقت مع جبرئيل عليهالسلام ... الحديث (٢).
على أنّ البخاري وغيره أرجعوا هذا الخبر إلى قبل أن يبعث الرسول صلىاللهعليهوآله ، فجاء في الصحيحين عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر : سمعت أنس بن مالك يحدّثنا عن ليلة أُسري بالنبيّ صلىاللهعليهوآله من المسجد الكعبة : جاء ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في مسجد الحرام ، فقال أوّلهم : أيّهم هو؟ فقال : أوسطهم هو خيرهم ، وقال آخرهم : خذوا خيرهم ، فكانت تلك ، فلم يَرَهم حتّى جاءوا ليلة أخرى فيما يرى قلبه والنبيّ صلىاللهعليهوآله نائمة عيناه ولا ينام قلبه .. فتولاّه جبرئيل ثمّ عرج به إلى السماء (٣).
__________________
(١) صحيح مسلم ١ : ١٤٩ كتاب الإيمان باب الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوآله إلى السماوات وفرض الصلوات ح ٢٦٤ ، مسند أبي عوانة ١ : ١٠٧ ، وصحيح ابن خزيمة ١ : ١٥٣ ، كتاب الصلاة ، باب بدء فرض الصلوات الخمس ، تفسير القرطبي ٢٠ : ١٠٤ ، أسد الغابة ٤ : ٢٨١ ، الديباج للسيوطي ١ : ٢٠٧ ، وانظر : جامع البيان ١٥ : ٤ ، وسنن الترمذي ٥ : ٤٤٢ ح ٣٣٤٦ ، كتاب تفسير القرآن باب «من سورة ألم نشرح».
(٢) مسند أحمد ٤ : ٢٠٧ ، ٢١٠ ، سنن النسائي ١ : ٢١٧ ، السنن الكبرى ١ : ١٣٨.
(٣) صحيح البخاري ٥ : ٣٣ ـ ٣٤ / كتاب المناقب ـ باب «كان النبيّ تنام عينه ولا ينام قلبه». وانظر : ٩ : ٨٢٤ ، كتاب التوحيد ـ باب «وكلّم الله موسى تكليما» ، وصحيح مسلم ١ : ١٤٨ ، كتاب الإيمان ، باب «الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوآله» ، وسنن البيهقي ٧ : ٦٢.