الصلاة ، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الأذان ، فقدَّم قبلها أربعاً : التكبيرتين والشهادتين ، وأخّر بعدها أربعاً يدعو إلى الفلاح حثّاً على البرّ والصلاة ، ثمّ دعا إلى خير العمل مرغباً فيها وفي عملها وفي أدائها ، ثمّ نادى بالتكبير والتهليل ليتم (١) ...».
قال الحافظ العلوي : حدّثنا أبي رضي الله عنه ، حدّثنا محمّد بن جعفر المُقري ، حدّثنا محمّد بن الحسين الأسناني (٢) ، حدّثنا أحمد بن جناب ، عن عليّ بن جعفر بن محمّد ، قال : قال في الأذان : «حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل» (٣).
قال الحافظ العلوي : أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن عليّ العطّار البجلي ، ومحمّد بن عليّ بن الحسين بن غزال الحارثي قراءةً عليهما ، قالا : حدّثنا علي ابن أحمد بن عمرو الحسني (٤) ، حدّثنا محمّد بن منصور المقري ، قال : سألت أحمد بن عيسى ، قلت : إِذا أذّنت تقول : «حيّ على خير العمل حيّ على خير العمل»؟ قال : نعم.
قلت : في الأذان والإقامة.
__________________
(١) علل الشرائع ١ : ٢٥٩ / الباب ١٨٢. والنصّ عنه ، عيون أخبار الرضا ٢ : ١٠٤. علة تشريع الأذان.
(٢) في تحقيق عزّان : الاشناني.
(٣) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٨٩ ، وبتحقيق عزّان : ١٤٩.
(٤) في تحقيق عزّان : الجبان.