قال الحافظ العلوي : أخبرنا محمّد بن جعفر التميمي مناولةً ، أخبرنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي ، حدّثنا محمّد بن سهل ، حدّثنا عمر بن عبدالجبار ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عليّ بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن جابر ، قال : كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول المؤذّن بعد قوله «حيّ على الفلاح» «حيّ على خير العمل» ، فلمّا كان عمر بن الخطاب في خلافته نهى عنه كراهة أن يُنْكَلَ عن الجهاد (١)؟
روى الحافظ العلوي بسنده عن عبيدة السلماني : أن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب كان يؤذّن بـ «حيّ على خير العمل» إلى أن فارق الدنيا (٢).
روى الحافظ العلوي من طريق عليّ بن حزور ، عن محمّد بن بشر ، قال : جاء رجل إلى محمّد بن الحنفية ، فقال له : بلغنا أنّ الأذان إنّما هو رؤيا رآها رجل من الأنصار ، فقَصّها على رسول الله ، فأمر بلالاً فأذّن بتلك الرؤيا! فقال له محمّد بن الحنفية : إنّما يقول بهذا الجاهلُ من الناس ، إنّ أمر الأذان أعظم من ذلك ، إنّه لما أسري برسول الله صلىاللهعليهوآله سمع ملكاً يقول : «الله أكبر الله أكبر» فقال عزّوجلّ : أنا كذلك أنا الأكبر لا شيء أكبر مني ، إلى أن قال :
__________________
(١) الأذان بحيّ على خير العمل للحافظ العلوي : ٣٠ ، والاعتصام ١ : ٢٩١.
(٢) الأذان للحافظ العلوي : ٥٤ ، وتحقيق عزّان : ١٠٩. والاعتصام ١ : ٢٩٤.