وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥) يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦) يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٧) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (١٨) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (١٩))
تفسير المفردات
العظة : تذكير بالخير يرقّ له القلب ، والوهن : الضعف ، والفصال : الفطام ، جاهداك : أي حرصا على متابعتك لهما فى الكفر ، أناب : أي رجع ، المثقال : ما يوزن به غيره ، ومثقال حبة الخردل مثل فى الصغر ، لطيف : أي يصل علمه إلى كل خفىّ ، خبير : أي عليم بكنه الأشياء وحقائقها ، من عزم الأمور : أي من الأمور المعزومة التي قطعها الله قطع إيجاب ، تصعير الخد : ميله وإبداء صفحة الوجه ، وهو من فعل المتكبرين ، قال أعرابى : وقد أقام الدهر صعرى بعد أن أقمت صعره ، وقال عمرو بن حنىّ التغلبي :
وكنا إذا الجبار صعّر خدّه |
|
أقمنا له من ميله فتقوّما |