الغائط ، مثل البصرة والكوفة.
وقال ابن الأعرابيّ : قالت الدُّبيرية : القَعْر : الجَفْنة ، وكذلك المِعجَن ، والشِّيزى والدَّسيعة. روى ذلك الفراء عن الدُّبيريّة.
قرع : يقال أقرعت بين الشُّركاء في شيء يقتسمونه فاقترعوا عليه وتقارعوا فقرعَهم فلان وهي القُرعة.
ورُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّ رجلاً أَعتق ستّةَ أعبدٍ له عند موته لا مال له غيرهم ، فأقرعَ بينهم وأعتق اثنين وأرَقَّ أربعة.
ثعلبٌ عن ابن الأعرابي. قال القَرَع والسَّبَق والنَّدَب : الخَطَر الذي يُستَبَقُ عليه.
أبو عبيد عن الأصمعي قال : القَرَع : بثْرٌ يخرج بأعناق الفُصلان وقوائمها ، فإذا أرادوا أن يعالجوها نَضَحوها بالماء ثم جرُّوها في التُّراب. يقال قرَّعت الفصيلَ تقريعاً. وقال أوس بن حجَر يذكر الخيل :
لدى كلِّ أخدود يغادرنَ دارِعاً |
يُجَرُّ كما جُرَّ الفصيلُ المُقَرَّعُ |
ومن أمثالهم السائرة : «استنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعَى» ، يُضرب مثلاً لمن تعدَّى طورَهُ وادّعى ما ليس له.
وقال شمر : العوامُّ يقولون : «هو أحَرُّ من القَرْع» ، وإنما هو من القَرَع. والقَرَع : قَرَعُ الفِناء من المرعى ، وقَرَعُ مأوى المال ومُراحها من المال. ويقال أيضاً قَرِعَ فِناءُ فلانٍ ، إذا لم تكن له غاشيةٌ يَغْشَونه. وقال الهذليّ :
وخذَّالٌ لمولاه إذا ما |
أتاه عائلاً قَرِع المُراحِ |
والقَرَع : قرَع الكرش ، وهو أن يذهب زئبُره ويرقّ في شدّة الحرّ. والقَرَع : قَرَع الرأس ، وهو أن يَصلَع فلا يبقى على رأسه شعر ، يقال رجلٌ أقرع وامرأة قرعاء.
وقال ابن الأعرابيّ : قرعاء الدار : ساحتها.
وقال النضر : أرض قرِعة : لا تنبت شيئاً.
والقرعاء : مَنْهَلة من مناهل طريق مَكَّة بين العَقَبة والعُذَيب. وجاء فلانٌ بالسَّوءَة القرعاء والسَّوءة الصَّلعاء ، وهي المنكشفة. وأصبحت الرياضُ قُرْعاً : قد جَرَدتها المواشي فلم تَدَع بها شيئاً من الكلأ.
وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم : «يجيء كنز أحدهم يوم القيامة شجاعاً أقرعَ له زَبيبتان» قال أبو عمرو : هو الذي لا شعرَ على رأسه.
وقال أبو عبيد : والشُّجاع : الحيّة ، وسمي أقرعَ لأنَّه يَقرِي السّمَّ ويجمعه في رأسه حتَّى يتمعَّط منه فروةُ رأسه. وقال ذو الرمّة يصف حيّة :
قرى السمَّ حتّى انمازَ فروةُ رأسِه |
عن العظم صِلٌّ فاتك اللَّسعِ ماردُه |
وقال أبو عمرو : أمّا قولهم ألفٌ أقرعُ فهو التَّامّ.
وقال ابن السكيت : تُرسٌ أقرعُ ، إذا كان صُلباً ، وهو القَرَّاع أيضاً. وقال أبو قيس ابن الأسلت :