الإهلاك. ويقال المُلْكُ عقيم يقتُل الوالد فيه ولدَه ، والولَدُ والدَه. وحربٌ عقيمٌ : يكثر فيها القَتْل فيبقى النِّساء أَيامَى.
وفي حديث ابن مسعود حين ذكر القيامةَ وأنَّ الله يَظهَر للخَلْق ، قال : «فيخرُّ المسلمون سجوداً لربِّ العالمين وتُعقَم أصلاب المنافقين فلا يقدرون على السجود». قال أبو عبيد : قوله تُعقَم أصلابُ المنافقين ، يعني تيبس مفاصلُهم فتبقى أصلابُهم طبقاً واحداً. قال : والمفاصل يقال لها المعاقم. وقال النابغة :
تخطُو على مُعُجٍ عُوجٍ معاقمها |
يحسبن أنّ تُراب الأرض منتَهبُ |
وقال أبو عبيد : يقال المرأة معقومة الرحم ، كأنها مسدودتها. وقال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : الاعتقام أن يحفروا البئر فإذا اقتربوا من الماء احتفرُوا بئراً صغيرة في وسطها بقدر ما يجدون طعمَ الماء ، فإن كان عذباً حفَروا بقيّتَها. قال : وأنشدنا للعجاج :
إذا انتحى معتقماً ولجَّفا
وقال الليث في الاعتقام : إنّه المضيُّ في الحفر سُفْلاً.
وقال هو وغيره : العَقْم : ضربٌ من الوشي ، الواحدة عَقْمة. وقال الأصمعيّ : العُقميُ : كلامٌ عقيم ، لا يشتقُّ منه فعل. وقال ابن شميل : إنّه لعالمٌ بعُقميّ الكلام وعُقْبيّ الكلام ، وهو غامض الكلام الذي لا يعرفُه الناس ، وهو مثلُ النوادر. وقال أبو عمرو : سألت رجلاً من هُذيل عن حرفٍ غريب فقال : هذا كلامٌ عُقْميٌ ، يعني أنه من كلام الجاهليّة لا يُعرَف اليوم. وقال ابن الأعرابي : يقال فلانٌ ذو عُقْميّاتٍ ، إذا كان يلوِّي بخَصمه.
وقال أبو حاتم السِّجزيّ : العَقَام : اسم حيّة تسكُن البحر. قال : وحدَّثني من أثق به أنّ الأسودَ من الحيّاتِ يأتي شطَّ البحر فيصْفِر فتخرج إليه العَقَام ، فيتَلاويان ثم يفترقان ، فيذهب هذا في البرّ ويرجع العَقَام إلى البحر.
عمرو عن أبيه قال : العَقْم : القطع ؛ ومنه قيل المُلْكُ عقيم ؛ لأنه تقطع فيه الأرحام بالقتل والعقوق. قال : ويقال عُقِمت المرأة تُعقَم عَقْماً ، وعَقِمَتْ تَعقَم عَقَماً ، وعَقمت تَعقُم عُقماً. ورجل عقيم : لا يولد له. وامرأة عقيم : لا تحمل.
قعم : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : القَعَم : ضِخَم الأرنبة ونتوءُها وانخفاض القَصَبة. قال : والقَعَم أحسن من الخَنَس والفَطَس. وقال في موضعٍ آخر : في أنفه قَعَم أي عَوَج.
قال : والقَيعَم : السنّور.
عمرو عن أبيه قال : القَعْم : صِياحُ السنّور.
وقال الليث : أُقعِم الرجلُ ، إذا أصابه الطاعون فمات. قال : وأقعمته الحيّة ، إذا لدغَتْه فماتَ من ساعته. وقال الأصمعي : لك قعمة هذا المال ولك قُمْعته ، أي لك خياره وأجوده.
عمق ـ [معق] : قال الله جلّ وعزّ : (يَأْتُوكَ