عَجَاساءُ الأمور عنك. وقال : ما منعك فهو العَجَاساء.
أبو عمرو : العَجاساءُ من الإبل : الثقيلة العظيمة الحوساء ، الواحدة عَجَاساء والجميع عَجَاساء. قال : ولا يقال جَمَلٌ عَجاساء. قال : والعَجاساء يمدُّ ويُقصَر.
وأنشد :
وطافَ بالحوضِ عَجَاساً حُوسُ
قال أبو الهيثم : لا نعرف العَجاسا مقصورة. وقال شمر : عَجَاساء الليل :
ظُلمتُه المتراكبة ؛ ومن الإبل : الضخام ، يقال للواحد والجميع عَجاساء. وأنشد قول الراعي :
وإن بركَتْ منها عَجَاساءُ جِلَّةٌ |
بمَحْنِيَةٍ أشلَى العِفاسَ وبَرْوَعا |
يقول : إذا استأخرتْ من هذه الإبل عَجاساءُ دعا هاتين الناقتين فتبعتْهما الإبل.
أبو العباس أحمد بن يحيى : العُجوس : آخر ساعةٍ من الليل ؛ والعُجوس أيضاً : مشيُ العاجساء ، وهي النّاقة السمينة تتأخّر عن النُّوق لثقل قَتَالها ، وقَتالها : لحمها وشحمها. وقال ابن الأعرابي : العُجْسَة : السَّاعة من الليل ، وهي الهُتْكة والطَّبِيق.
أبو عبيد عن الأصمعي : المعجِس والعِجْس : مَقبض الرامي من القوس.
وقال الكسائي : العَجْس والعَجْس والعِجْس واحد.
وقال الليث : العَجْس : شدَّة القبض على الشيء.
أبو عبيد عن الأحمر : لا آتيك سَجيسَ عُجَيسٍ ، ومعناه الدَّهر. وأنشد :
فأقسمت لا آتي ابنَ ضَمرةَ طائعاً |
سَجِيسَ عُجَيسٍ ما أبانَ لساني |
أي لا آتيك أبداً. وهو مثل قولهم : «لا آتيك الأزلَمَ الجذَع» ، وهو الدَّهر.
وقال غيره : تعجّسَت بيَ الراحلةُ وعَجَستْ بي ، إذا تنكَّبَتْ به عن الطريق من نشاطها. وأنشد لذي الرمة :
إذا قال حادينا أيا عجَسَتْ بنا |
صُهابيّةُ الأعراف عُوجُ السَّوالِفِ |
ويروى : «عجَّستْ بنا» بالتشديد.
أبو زيد : يقال هذه أرضٌ مضبوطة ، أي قد عمَّها المطر. وقد تعجَّستْها غيوث ، أي أصابتها غيوث بعد غيوث فتثاقلت عليها.
وفي «نوادر الأعراب» : تعجَّسَه عِرقُ سَوء وتعقَّله وتثقَّلَه ، إذا قصَّر به عن المكارم.
وروى ابن شميل في حديث «يتعجَّسكم عِندَ أهل مكة» ، قال النضر : معناه يضعِّف رأيَكم عندهم.
وقال الليث : عَجْزُ القوس وعَجْسُه.
عسج : أبو عبيد عن الأصمعيّ : العَسْج : ضربٌ من سير الإبل. ومنه قول ذي الرمة :
والعِيسُ من عاسجٍ أو واسجٍ خببا
وقال الليث : العَسْج : مدُّ العُنق في السَّير.
وأنشد :
عَسجْنَ بأعناق الظباء وأعين ال |
جآذرِ وارتجَّت لهنَّ الروادفُ |
وقال غيره : العوسج : شجر كثير الشوك