ابن آوَى. وقال الليث : علش لغة حميرية ، منه العلّوش ، وهو الذئب. قال : وقال الخليل : ليس في كلام العرب شين بعد لام ، ولكن كلُّها قبل اللام.
قلت : وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام. قال ابن الأعرابي وغيره : رجلٌ لشلاشٌ ، إذا كان خفيفاً.
وأمّا : شلع : فإنّ أبا عبيد روى عن الفراء أنه قال : الشعَلَّعُ : الطويل من الرجال.
قلتُ : ولا أدري أزِيدت العين الأولى أو الأخيرة. فإن كانت الأخيرة مزيدةً فالأصل شعل ، وإن كانت الأولى هي المزيدة فالأصل شلَع.
شعل : الشُّعلة : شبه الجِذْوة ، وهي قطعةُ خشبةٍ يُشعَل فيها النار ، وكذلك القَبَس والشِّهاب. وأما الشَّعيلةُ فهي الفَتيلة المُروّاة بالدُّهن يُستصبَح بها. وقال لبيد :
أصاح تَرى بُريقاً هبَّ وهناً |
كمصباح الشَّعيلة في الذُّبالِ |
ويقال أشعلتُ النار في الحطب فاشتعلت.
واشتعل فلانٌ غضباً ، واشتعل رأسُه شيباً ، أصله من اشتعال النار. ونصب «شيباً» على التفسير ، وإن شئتَ جعلتَه مصدراً ، وكذلك قال حُذَّاق النَّحويين.
أبو عبيدٍ عن الأصمعيّ وأبي عمرو قالا : الغارة المُشْعِلة : المتفرِّقة. وقد أشعلتْ ، إذا تفرّقت. قال ويقال أشعَلتِ القِربةُ والمزادة ، إذا سال ماؤها. والمِشعَلُ وجمعه المَشَاعل : أسَاقٍ لها قوائم. وأنشد الأصمعيّ لذي الرمّة :
أضَعْنَ مَواقِتَ الصلوَاتِ عمداً |
وحالفْن المشاعِلَ والجِرارا |
وقال : أشعَلَ فلانٌ إبلَها ، إذا عمَّها بالهِناء ولم يَطْلِ النُّقَبَ من الجَرب دون غيرها من بَدَن البعير الأجرب.
ويقال أشعلتُ جَمعَهم ، أي فرّقته. وقال أبو وجزة :
فعادَ زمانٌ بعد ذاكَ مفرِّقٌ |
وأشعل وَلْيٌ من نوًى كلَ مُشعَلِ |
وأشعَلتِ الطعنةُ ، إذا خرج دمُها. وأشعلَت العين : كثُر دمعُها.
وقال ابن السكيت : جاء جيشٌ كالجراد المُشْعِل ، وهو الذي يخرجُ في كلّ وجه.
وكتيبة مُشْعِلة ، إذا انتشرت. وأشعَلَتِ الطعنةُ ، إذا خرجَ دمُها متفرِّقاً. وجاء كالحريق المُشعَل ، بفتح العين.
أبو عبيدة : فرسٌ أشعَل. وغُرّةٌ شعلاء : تأخذ إحدى العينين حتّى تدخلَ فيها.
قال : قال : ويكون الشَّعَل في النَّواصي والأذناب في ناحية منها.
وقال الليث : الشَّعَل : بياضٌ في الناصية والذَّنَب ، والاسمُ الشُّعْلة. وقد اشعالّ الفرس اشعيلالاً ، إذا صار ذا شَعَل. وفرسٌ أشعلُ وشَعلاء. وقال أبو عمرو : إذا كان البياضُ في طرف الذنب فهو أشعَل ، فإذا كان في وسط الذنب فهو أصْبَغُ ، وإن كان في صدره فهو أدْعَم ، فإذا بلغ التحجيل إلى ركبتيه فهو مجبَّب ، فإن كان في يديه فهو مقفَّز.