مدحٌ ، لأنه وصف حينئذٍ بسعة جَحفلته.
ويقال امرأة معنَّنة ، إذا كانت مجدولةً جدلَ العنان ، غيرَ مسترخية البطن.
ورجل مِعَنٌ ، إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحا.
وامرأة مِعَنّة : تعتَنُ وتعترض في كل شيء.
وروي عن بعض العرب أنه قال :
إنَّ لنا لكَنَّهْ |
مِعَنَّةً مِفَنَّهْ |
|
سِمعنَّةً نِظرَنَّه |
أي تعتنُ وتفتنُّ في كل شيء.
ويقال : إنّه ليأخذ في كل عَنٍ وفنٍّ ، بمعنًى واحد.
وسمِعتُ العربَ تقول : كُنَّا في عُنَّةٍ من الكلأ وفُنّة ، وثُنة ، وعانكة من الكلأ ، بمعنًى واحد ، أي كنا في كلأ كثير وخِصب.
ابن شميل : العانُ ، من صفة الجبال : الذي يعتَنُّ لك في صَوبِك ويقطع عليك طريقك. يقال : بموضِع كذا عانٌ يعتنُّ للسالك.
ثعلبٌ عن ابن الأعرابي قال : العُنُن : المعترضون بالفضول ، الواحد عانٌ وعَنُون. قال : والعُنُن جمع العِنِّين وجمع المعنون أيضاً. ويقال عُنَ الرجل وعُنِّن وعُنِنَ وأُعْنِنَ ، فهو عَنِين مَعنونٌ مُعَنٌ مُعَنّن.
قال والتعنين : الحبس في المطبق الطويل.
عمرو عن أبيه : يقال للمجنون : معنون ومهروع ، ومخفوع ، ومعتوه ، وممتوه ، ومُمَتّهٌ ، إذا كان مجنوناً.
قال ابن الأعرابي : لعنّك لبني تميم. قال : وبنو تيم الله بن ثعلبة يقولون : رَعَنَّك تقول ذاكَ ولغَنَّك ، بمعنى لعلَّك ، بالغين.
وقال الليث : العُلوان لغة في العنوان غير جيّدة. قال : ويقال عننت الكتابَ عنّاً.
قال : وعَنْونته. قال : وهو فيما ذُكر مشتقٌ من المعنى. قال : وعَنّيتُه تعنيةً ، كلُّها لغات.
وقال النحويون : «عن» حرفُ صفةٍ ، وهو اسم. و «مِن» من الحروف الخافضة.
والدليل على ذلك أنك تقول أتيته من عن يمينه ومن عن شماله ، ولا تقدم «عَنْ» على «مِن». وقال الشاعر :
من عن يمين الحُبَيَّا نظرةٌ عَجَل
وتقول : أخذت الشيء منه ، وحدّثني فلان عن فلان. ويقال تنحَّ عني وانصرفْ عنّي ، وخذ منه كذا وكذا.
وقال أبو زيد : العرب تزيد عنك في كلامها ، يقال : خذ ذا عنك ، المعنى خذ ذا ، و «عنك» زيادة. وقال الجعديّ يخاطب ليلى :
دَعي عنكِ تَشتامَ الرجال وأقبلي |
علَى أذلغيّ يملأ استكِ فيشلا |
أراد يملأ استَك فيشلةً ، فخرج فيشلاً نصباً على التفسير.
نع : ثعلب عن ابن الأعرابي قال : النَّعْ : الضَّعْف.
سلمة عن الفراء قال : النَّعَّة ضَعفُ الغُرمول بعد قوّته.
عمرو عن أبيه قال : النُّعنع : الفرج الدقيق الطويل. وأ نشد :