ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه |
كما سَلَخَ القَرَارِيّ الإهابا |
ويقال : أقْرَرْتُ الكلامَ لفلان ، إقْرَاراً أي : بَيّنْتُه له حتى عَرفه ، والمَقَرُّ : موضع بِكَاظِمَة معروف ، ورجلٌ قُرَاقِريٌ : جهيرُ الصوت ، وقال :
قد كان هَدَّاراً قُرَاقِرِيّا
وجعلوا حكاية صوت الرِّيح قَرْقاراً.
قال أبو النجم :
قالت له رِيح الصبا قَرْقارِ
والقَرْقَرة : دعاء الإبل ، والإنقاض : دعاء الشاء والحمير.
وقال الراجز :
رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَه |
عَلَّمْتُها الإنقاض بعد القَرْقَرَة |
أي : سَبَبْتُها فحوّلْتُها إلى ما لم تعرفه.
ابن الأعرابي : عَلَّمتها الإنقاض بعد القَرْقَرة. الإنقاضُ : زجر القَعُود ، والقَرْقَرَةُ : زَجْرُ المُسِنّ.
ثعلب عن ابن الأعرابي ، قال : يقال للخياط : القَرَارِيُ والفضُوليُّ ، وهو البيطر والشَّاصر.
رق : الحراني عن ابن السكيت قال : الرَّقُ : ما يكتب فيه.
قال الله عزوجل : (فِي رَقٍ مَنْشُورٍ (٣)) [الطور : ٣].
وقال الليث : الرَّقُ : الصحيفة البيضاء.
وقال الفراء : (فِي رَقٍ مَنْشُورٍ) ، الرَّقُ : الصحائف التي تخرج إلى بني آدم يوم القيامة ، فآخِذٌ (كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) ، وآخِذٌ (كِتابَهُ بِشِمالِهِ).
قال أبو منصور : وقول الفراء ، يدلُّ على أن المكتوب يُسَمَّى رَقاً ، ونحو قاله قال الزَّجَّاج في قوله : (وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (٢)) [الطور : ٢] ، الكِتابُ هاهُنا ، ما أُثبت على بني آدم من أعمالهم.
وقال ابن السكيت : الرِّقُ من المِلْكَ ، يقال : عبد مَرْقوق ومُرَقّ.
وقال الليث : الرِّقُ : العُبودةُ ، والرَّقِيق : العَبِيد ، ولا يؤخذ منه على بناء الاسم.
وقد رقَ فلان : أي : صار عَبداً.
قال ابن الأنباري : قال أبو العباس : سُمِّي العبيدُ رَقِيقاً ، لأنهم يَرِقُّون لمالكهم ويذلُّون ويخضعُون ، وسُمّي السوقُ سُوقاً ، لأن الأشياءَ تساقُ إليهم ، فالسَّوْقُ مصدر ، والسُّوق اسم. والرَّقّ : من ذوات الماشية ، التِّمساح ، والرِّقَّةُ مصدر الرقيق ، عامٌّ في كل شيء حتَّى يقال : فلان رَقِيقُ الدِّين ، والرَّقَاقُ : الأرض اللَّيِّنَةُ التُّرَاب.
شمر ، قال أبو عمرو : الرَّقاقُ : الأرضُ المستويةُ اللَّيِّنَةُ.
وقال الأصمعيُّ : الرَّقَاقُ : الأرضُ اللَّيِّنَةُ من غير رمل ، وأنشد :