وأَرادَ بالشَّأو : ما يلقيه العَير وَالأتان من أَرْوَاثهما.
قال أبو منصور : وهذا تَصْحيفٌ ، قوائم الجُعَل مُفَرَّضَةٌ بالفاءِ كأنَّ فيها حُزُوزاً.
وأَخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : من أَسماءِ الْخُنفُساءِ المندوسةُ والفاسِيَاءُ ، ويقال لِذَكَرِها المُقَرَّضُ والحَوَّازُ والمُدَحْرِجُ والجُعَل.
قال : والبيتُ الذي استشهد به الليث للشماخ ، وثِقاتُ الرُّواةِ رَوَوْهُ بالفاءِ
(مُقَرَّضُ أَطرافِ الذِّراعين ...).
قال الباهليُّ : أَرادَ بالمُقَرَّضِ المُحَزَّزَ ، يعني الجُعَلَ ونحو ذلك قال ابن الأعرابي.
ق ض ل
مهمل الوجوه.
ق ض ن
استعمل منه : [نقض].
نقض : قال الليث : النَّقْضُ : إفسادُ ما أَبرمْتَ من عقدٍ أو بِناءٍ ، والنِّقْضُ : اسمُ البناءِ المنقوضِ إذا هُدِمَ ، والنِّقْضُ والنِّقْضَةُ هما الجملُ والناقةُ اللذان قد هزلتهما الأسفارُ وأَدْبَرَتْهُما ، والجميعُ الأنقاض.
وأنشد لرؤبة :
إِذا مَطَوْنا نِقْضَةً أَوْ نِقْضا
وقال الآخر :
إِني أَرى الدهرَ ذا نَقْضٍ وإِمْرَا
أي : ما أمَرَّ عاد عليه فنقضه ، وكذلك المناقضة في الشعر ينقضُ الشاعرُ الآخر ما قاله الأول ، والاسم النَّقيضة وتجمع على النقائض ، ولهذا قالوا نقائض جريرٍ والفرزدق ، قال : والنِّقْضُ مُنْتَقَضُ الكمأة من الأرض إذا أرادت أن تخرج نقضتْ وجه الأرض نقضاً فانتقضتِ الأرض.
وقال الشاعر :
كأن الفُلانِيّاتِ أنقاضُ كمأةٍ |
لأول جانٍ بالعصا يستثيرُها |
ويقال : انتقضَ الجُرح بعد البُرْء ، وانتقضَ الأمر بعد التِئامِه وانتقضَ أمرُ الثَّغر وغيره.
وقال الله عزوجل : (وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣)) [الشرح : ٢ ، ٣].
قال الفراء في التفسير عن الكلبي : أثقلَ ظهرك.
قال أبو منصور : وقال نحو ذلك مجاهد وقتادة، والأصل فيه أن الظهر إذا أثقله حِمله سُمع له نقيضٌ أي صوت خفيٌّ وذلك عند غاية الإثقال ، فأخبر الله عزوجل أنه غفر لنبيِّه أوزاره التي كانت تراكمت على ظهره حتى أوْقرته ، وأنها لو كانت أثقالاً حُملت على ظهره لسُمع لها نيضٌ أي صوتٌ ، وكل صوت لمِفصلٍ أو إصبعٍ أو ضلعٍ فهو نقيضٌ وقد أنقضَ ظهر