يقال : بكرٌ قضيبٌ وناقةٌ قضيبٌ بغيرِ هَاءٍ.
وقال النضرُ : القضيبُ : شجرٌ تتخذُ منهُ القسيُّ ، وأنشدَ غيرهُ :
رَذَايا كالبَلايا أو |
كعِيدَانٍ مِنَ القضْبِ |
ويقال : إنه من أجناسِ النبعِ ، وقد يكنى بالقضيبِ عن ذكرِ الإنسانِ وجميعِ الحيوانِ ، والمقضَبَةُ منبِتُ القضْب ويجمعُ مَقَاضِبَ ومقاضِيبَ.
وقال عروة بن الورد :
لستُ لمرَّةَ إنْ لم أُوفِ مرْقبةً |
يبدُو لِيَ الحَرْثُ مِنها والمقاضيب |
والمقتضَبُ : عروضٌ مِن الشِّعرِ معروفٌ وهو مِثلُ قولهِ :
هَلْ عليَّ وَيحكما |
إنْ لَهَوْتُ من حَرَج |
ويقال للمنجلِ مِقْضبٌ ومقضاب وسيف قاضبٌ قاطعٌ.
وقال الأصمعي : القضبُ : السهامُ الدقاقُ وَاحِدُها قضيب ، وأنشد قول ذِي الرُّمة :
مُعِدُّ زُرْقٍ هَدَتْ قضباً مُصَدَّرَةً
قال : أراد قضباً فسكنَ الضادَ وجعله مثل عديم وعدم وأديم وأدم.
وقال غيره : جمعَ قضيباً عَلَى قضب لما وجدَ فعلاً في الجمعِ مُستمراً.
قبض : قال الليث : القبضُ بجمع الكَفِّ على الشيءِ.
وقال غيره : القبضةُ : ما أخذتَ بجُمْع كفِكَ كله ، فإذا كان بأصابعك فهي القبصة بالصاد.
قال الليث : ويقال : مَقْبِضُ القَوْس ومَقْبِضٌ أَعَمُّ وأَعْرَفُ.
وَيقولون : مقبضُ السِّكِّين وَمقْبِضتُه كل ذلك حيثُ يُقبَضُ عليه بِجُمْع الكَفِّ.
وقال ابن شميل : المَقبِضةُ مَوضع اليد من القناة.
الليث : القَبِيضُ من الدَّوَابِّ السريعُ نَقْل القوائم.
قال الطِّرِمَّاح :
سَدَتْ بقَبَاضَةٍ وثَنَتْ بِلِينِ
أبو عبيد عن أبي عمرو : القبْض : الإسراعُ.
يقال : منه رَجلٌ قَبِيضٌ بَيِّنُ القَبَاضةِ.
الليث : انقَبَضَ القومُ إذا ساروا وأَسرَعوا.
وأنشد :
آذَنَ جِيرَانُكَ بانقباضِ
والقابضُ : السائقُ السَّريعُ السَّوق.
قال أبو منصور : وإنَّما سُمِّيَ السوْقُ قَبْضاً لأن السائقَ للإبلِ يَقْبضها أي : يجمعهَا إذا أرادَ سَوقهَا ، فإن انتشرتْ عليه لم يقدر على سَوقِهَا ومنه قول الفَقعسيِّ :
في هَجْمَةٍ يُغدِرُ منها القابض