قال ابن شميل : ويقال : أَلَكَ لَجَأٌ يا فلان؟ واللّجَأُ : الزّوجة. وقال اللِّحيانيّ : يقال : ما لي فيه حَوْجَاءُ وَلا لَوْجَاء ، وما لي فيه حُوَيجاء ، ولا لُوَيجاء كلاهما بالمَدّ ، أي ما لي فيه حَاجَة.
وقال غيره : يقال ما لِيَ عليه عِوَجٌ ولا لِوَج.
أجل : قال الليث : الأجَلُ غايةُ الوقْت في المَوت ، ومَحَلُّ الدّيْن ونحوه.
أبو عُبَيْد عن أبي زيد : أَجَلْتُ عليهم آجَلُ أَجْلاً : أي جَرَرْتُ جَريرةً.
وقال أبو عمرو ، ويقال : جَلَبْتُ عليهم ، وجَرَرْتُ ، وأَجَلتُ ، بمعنًى واحد ، أي جَنَيْت. الكسائي : فعلت ذَاك من أَجْلَاك وإجْلاكَ ومن جَلَالِكَ بمعنًى واحد.
الحرانيّ عن ابن السكّيت : فعلتُ ذاك من أجْلكَ ، وإذا اسْقَطْتَ «مِنْ» قلتَ : فعلتُ ذاك أَجْلَكَ. هذا كلامُ العرب ، ومن أجل جَرّاك ، وإذا جِئْتَ بـ «من» قلت : من أجلِكَ. وتقول أجَلَ هذا الشيء يأجِلُ فهو آجِل ، وهو نَقيض الْعَاجل ، قال : والأجيلُ والْمُؤَجّلُ إلى وَقْت ، وأنشد :
* وغَايَةُ الأَجِيلِ مَهْوَاةُ الرّدَى*
الحَرانيّ عن ابن السكيت : الأجْلُ : مَصْدَر أَجَلَ عليهم شَرّاً يَأجِلَهُ أَجْلاً إذا جَنَاه عليه.
وقال خَوّاتُ بن جُبَيْر :
وأهْلِ خِبَاءٍ صَالحٍ ذاتُ بينهم |
قد احْتَرَبوا في عاجِلٍ أنا آجِلُه |
أي جَانيه.
قال : والأَجْلُ الْقَطيعُ من بَقَر الوحش ، وجمعه الآجَال.
قال : وحَكَى لنا الفَرّاء : والإجْلُ وَجَعٌ في الْعُنق.
وحكي عن أبي الجرّاحِ ، أنه قال : بي إجْلٌ فَأَجِّلوني ، أي دَاوُوني.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : هو الأَجَلُ والأَدَل ، وهو وَجَعُ العُنُق من تَعادِي الْوِسَاد.
وقال الأصمعيّ : هو الْبَدَلُ أيضاً ، وقول الله جلّ وعزّ : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ) [المائدة : ٣٢]. الأَلفُ مقطوعةٌ من جَرّى ذلك وربّما حَذَفَت العرب مِنْ فقالت : فَعَلْتُ ذاكَ أجْلَ كذا.
قال عدِيّ :
أجْلَ أنّ اللهَ قد فَضّلَكُمْ |
فوق ما أحكي بصُلْب وإزارِ (١) |
رواه شَمِر : إجْلَ أَنّ اللهَ قد فضّلكم.
وقال الليث : الآجِلَة الآخِرة ، والعاجِلَةُ الدُّنيا.
قلت : والأُصل في قولهم فَعَلْتُه من أجلِكَ ، من قولهم أجَلَ عليه أجْلاً ، أيْ
__________________
(١) كذا في المطبوع ، وفي «اللسان» بإزار.