[باب الشين والظاء]
ش ظ (وا يء)
شظا ، وشظ ، شوظ.
شظا : قال الليث : الشظا : عُظَيْمٌ لازِقٌ ، والشَّظيَّة : شِقَّةٌ من خشب أو قَصَبٍ أو فِضَّةٍ أو عَظْ.
وجاء في الحديث : أَنَّ الله تبارك وتعالى لما أراد أن يخلق لإبليس نَسْلاً وزَوْجة ألْقى عليه الغضب ، فصارت منه شَظِيّةٌ من نارٍ ، فخلق منها امرأة.
وقال ابن شميل : شواظي الجبال وشنَاظيها ، هي الكَسِرُ من رؤوس الجبال كأَنَّها شُرَفُ المسجد ، وقال : كأنّها شَظِيَّة أَنشَظَتْ ولم تَنْفَصم ، أي انكسرت ولم تنفرج.
والشَّظِيّة من الجبل : قطعة قُطِعت منه ، مثل الدَّار ، ومثل البيتَ. وجمعها شظايا ، وأصغر منها وأكبر كما تكون.
وقال النَّضْرُ : الشَّظَا : الدَّبْرَةُ على أَثَر الدَّبْرَة في المزرعة حتى تبلغ أقصاها.
الواحد شَظاً بِدَبَارها ، والجماعةُ الأشظِية.
قال : والشظَا ربما كانت عشْرُ دَبْرَات ، حُكِيَ ذلك عن الشافعي.
ويقال : شظّيْتُ القوم تشظِيَةً ، أي فرَّقتهم ، فتشظّوا أي تَفَرَّقُوا.
وقال اللِّحيانيّ : شظَى السِّقاء يشْظِي شُظِيّاً ، مثل شصا ؛ وذلك إذا مُلِيءَ وارْتفعت قوائمه.
وقال أبو عُبيدة : في رؤوس المِرْفقين إبْرَة ، وهي شَظِيَّة لاصِقَة بالذراع ، ليست منها ، قال : والشَّظَا : عَظْمٌ لاصِقٌ بالرَّكِيَّة ، فإذا شخَصَ قيل : شَظِيَ الفَرس.
قال : وتَحرُّكَ الشظا كانتشار الْعَصَب غير أن الفرسَ لانتشار الْعَصَب أشدُّ احْتمالاً منه ، لتحركِ الشظا ، وقال الأصمعيّ نحواً من قوله.
وبعض الناس يَجْعل الشظا : انْشِقاقُ الْعَصَب ، وأَنشد :
سَليمُ الشَّظَا عَبْلُ الشَّوَى شَنِجُ النَّسا |
له حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِ |
وشظ : قال الليث : الْوَشْظُ من الناس لفيف ليس أصلهم واحداً ، وجمعه الْوَشائِظُ.
قال : والْوَشيظة : قطعةُ عظم تكون زيادة في العظم الصميم. قلت : هذا غَلَط.
والوَشيظة : قطعةُ خشبةٍ يُشَعَّبُ بها الْقَدَح.
وقيل للرجل إذا كان دخيلاً في القوم ولم يكن من صميمهم : إنه لَوَشِيظَةٌ فيهم ، تشبيهاً بالْوَشيظَة التي يُرْأَبُ بها القَدح.
أبو عُبيد ، عن أبي عمرو : الْوَشِيظُ : الْخَسِيسُ من الناس.
شوظ : وقال الله جلَّ وعزّ : (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ) [الرحمن : ٣٥].