[باب الجيم والذال]
ج ذ (وا يء)
جذا ، جاذ ، ذيج ، ذاج ، وجذ : مستعملة.
جذا : في حديث ابن عباس : أَنَّه مَرّ بقوم يَتَجاذَوْنَ حَجَراً ، ورواه بَعضُهم يُجْذُونَ حَجَراً ، فقال : عُمّالُ اللهِ أَقْوَى مِنْ هؤلاء.
قال أبو عبيد : الإجْذاءُ إشَالَةُ الحجَرِ لتُعرفَ به شِدّةُ الرّجل ، يقال : هُمْ يُجْذَوْنَ حَجَراً وَيَتَجَاذَوْنَه ، وفي حديث مرفوع : «مَثَلُ الْكافِرِ كَمَثَلِ الأَرَزَةِ المجْذِيَةِ حَتَّى يكون انجِعَافُها مَرّةً واحدة».
قال أبو عبيد : قال أبو عبيدة : المجْذِيَةُ الثَّابِتَة على الأرْض.
قلت : فالإِجْذَاءُ في حديث ابن عباس وَاقِعٌ مُتَعَدٍّ ، وهُو في هذا الحديث المرفوع لازمٌ غيرُ واقِع. يقال : أجذَى الشْيءُ يُجْذِي إِجذاءً ، وجَذا يَجذُو جُذُوًّا ، إذا انْتَصَبَ واسْتَقام.
وقال أبو عمرو : واجْذَوْذَى اجْذِيذَاءً مثله ، وأنشد :
أَلَسْتَ بِمُجْذَوْذٍ عَلَى الرّحْل دائِبِ |
فَما لَكَ إلّا ما رُزِقْتَ نَصِيبُ |
وقال أبو عُبيدة : أَجْذَى الشَّيْءُ ، إِجْذَاءً ، وجَذَا يَجْذُو إذا ثَبت. لُغتان.
وقال أبو عُبيد : قال الكسائيّ : إذا حَمَل ولدُ النّاقَةِ في سنَامِهِ شَحْماً ، فهو مُجْذٍ ، وقد أَجْذَى. وأمَّا قولُ الرّاعي يَصِفُ ناقَةً صُلْبَة :
وبازِلٍ كعلاةٍ القَيْنِ دوسَرَةٍ |
لم يجذُ مِرْفَقُها في الدّفِّ من زَوَرِ |
فإِنَّهُ أَراد أنّه لم يتباعد من جنْبَيْهِ مُنتصباً من زَوَر ، وكان خلقة.
وقال الأصمعيّ : الجوَّاذِيّ الإبلُ السِّرَاع اللاتي لا يَنْبسِطنَ في سَيْرهِنّ ، ولكن يَجذُون ويَنتَصِبن.
وقال ذو الرُّمَّة يصف جِمالاً :
على كل مَوَّارٍ أَفانينُ سَيْرِه |
شَؤُوٍّ لأبْوَاعِ الجَوَاذِي الرَّواتِكُ |
وقال ابن الأعرابيّ : الجاذي عَلَى قَدَمَيه ، والجاثي على رُكْبَتَيْه.
وأما الفراء فإنّه جعلَهُما واحداً.
ابن السِّكيت : جِذوةٌ من النار ، وجِذَى : وهو العودُ الغليظ يؤخذ فيه نار. قال : ونبتٌ يقال له الجِذَاه ، يقال : هذه حِذاه كما ترى ، فإن أَلْقيت منها الهاءَ فهو مقصورٌ يكتب بالياء لأن أوله مكسور.
والحِجَى : العقل : يكتب بالياء لأن أوله مكسور. واللِّثَى : جمع لِثَةٍ ، يكتب بالياء.
قال : والقِضَةُ نبت ، يجمع القِضِين.
والقِضُون ؛ فإذا جمعته على مثالِ البُرَى.
قلت : القُضَى.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : جَثَوْتُ وجَذَوْتُ ،