الهمز ؛ وهي قَرْحة.
فشا : روي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ضُمّوا فواشيكُم بالليل» والفواشي كلّ شيء ينتشر من المال ، مثل الغنم السائمة ، والإبل وغيرها.
وقال غيره : أفْشى الرَّجل ، إذا كثرت فواشيه.
أبو العباس ، عن ابن الأعرابيّ : أفشى الرجل وأمشى وأوْشَى ، إذا كثر ماله ، وهو الفِشاء والمِشاء ، ممدود ، ونحو ذلك.
قال الفرّاء : قال الليث : فَشَا الشيءُ يفشُو فُشُوّاً إذا ظهر ، وهو عامٌّ في كل شيء.
ومنه إفشاء السرّ ، وقد تفشَّى الخبرُ إذا كُتِبَ على كاغد رقيق فتمشَّى فيه.
ويقال : تفشّى بهم المرض وتفشّاهم المرض ، إذا عمَّهم. وأنشد :
تَفَشَّى بإخوان الثِّقاتِ فعمَّهُم |
فأَسْكَتُّ عَنْهُ المعْوِلاتِ البواكيا |
وقال أبو زيد في كتاب «الهمز» : تَفَشَّأَ بالقوم المرض تفشؤا ، إذا انتشر فيهم.
وأنشد :
وأمرٌ عظيم الشأن يُرْهَب هَوْلُهُ |
وَيَعْيَا به مَنْ كانَ يُحْسَبُ رَاقِياً |
|
تَفَشَّأ إخْوَانُ الثَّقاتِ فعمّهمْ |
فأسْكَتُّ عنّي المعْوِلَات الْبَواكِيَا |
وقال ابن بُزُرْج : الفَشء من الفخر ، من أفُشأتُ ، ويقال : نَشَأْت.
وقال الليث : يقال : فَشَتْ عليه أمورُه ، إذا انتشرت ، فلم يدر بأيّ ذلك يأخذ ، وأفشيته أنأ.
والفَشَيَان : الغَثْيَةُ التي تعتري الإنسان ، وهو الذي يقال له بالفارسية : «تاسا».
فيش : قال الليث : الفَيْش : الفيشلَة الضعيف. والفَيْش النفْج يرِي الرّجل أنّ عنده شيئاً ، وليس على ما يُرى.
وفلان صاحبُ فِيَاش ومُفَايشة وفُلَان فَيّاش ، إذا كان نفّاجاً بالباطل ، وليس عنده طائل. ويقال أيضاً : رجل فَيُوش.
قال رؤبة :
* عَنْ مُسْمَهِرِّ لَيْسَ بالْفَيُوش *
والفيشوشة : الضّعْف والرّخاوة. وقال جرير :
أدْرَى بحلمهمُ الفياشُ فَحِملْهُمْ |
حِلْمُ الْفَراشِ غَشِين نَارَ المْطَلَى |
شمِر : يقال : جاءوا يتفايشُون ، أي يتفاخرون ويتكاثَرون ، وقد فايَشني فِيَاشاً ، قال : يقال : فاش يفيشُ وفَشَّ يَفُشُّ بمعنًى ، كما يقال : ذَام يَذِيمُ ، وَذَمَّ يذُمّ.
[باب الشين والباء]
ش ب (وا يء)
شاب ، شبا ، بشا ، وبش ، باش.
أشب ، أبش.