شبا : قال الليث : حدّ كلّ شيء شَباتُه ، والجميع شَبَوَات.
وقال أبو عُبَيد : شَبْوَة هي العقرب غير مجراةٍ ، وأنشد :
قَدْ جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ |
تكْسُواسْتَهَا لحْماً وتَقْمَطِرُّ |
يقول : إذا لَدَغت صار اسْتُها في لحم الناس ، فذلك اللحم كسوة لها.
وقال الليث : الشَّبْوة : العقرب الصفراء ، وجمعها شَبَوات.
قلت : والنحوَّيون يقولون : شَبْوةُ ، معرفة لا تنصرف ولا تدخلها الألف واللام.
أبو عبيد عن اليزيديّ : المُشبِيُ : الّذي يولد له ولد ذكيٌّ. وأشْبَى ، وأنشد شَمِر قول ذي الإصبع العَدوانيّ :
وهم من ولُدُوا وأَشْبَوْا |
بسرِّ الْحَسبِ المحضِ |
قال : وأشبى ، إذا جاء بولدٍ مثل شَبَا الحديد.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : رجل مُشببٍ يلد الكرام ، ورجل مَشْبِيّ : مُكْرَم. قال : والمُشبيّ : المُشْفِق ، وهو المُشْبِل.
قال : ويقال : أَشْبَى زيدٌ عمراً ، إذا ألقاه في بئر ، أو فيما يكره.
وأنشد :
اعْلَوَّطَا عَمْراً ليُشْبِيَاهُ |
في كلِّ سُوءٍ ويُدَرْبِيَاهُ |
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : من أسماء العقرب الشَّوْشَب ، والفِرْضخ ، وتَمَرةُ ، لا تنصرف. قال : وشَبَاة العقرب : إبرتها.
والشَّبْو : الأذى.
الفرَّاء : شبا وجهُه ، إذا أضاء بعد تغيّر.
وبش : قال الليث : الوَبْش والوَبش النِّمنِم الأبيض يكُون على الظّفر.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : هو الْوَبْش والكَدَب والنِّمنم.
قال الليث : ويقال : ما بهذه الأرض إلا أوْبَاشٌ من شجر أو نبات ، إذا كان قليلاً مُتَفَرقاً.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : يقال : بها أوباشٌ من الناس وأوشابٌ من الناس ، وهم الضُّروب المتفرّقون.
قال : والأشائب : الأخلاط. الواحدة أشابة. وفي الحديث : «إنّ قريشاً وَبَّشَتْ لحرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أوباشاً» أي جمَعتْ له جموعاً من قبائلَ شتى.
وقال ابن شُميل : الوَبْش الرَّقْط من الجرَب يتفشى في جلد البعير ، يقال : جمل وَبِش ، وبه وَبَشٌ ، وقد وبِشَ جلده وبشاً.
بوش : قال الليث : البَوْش : الجماعة الكثيرة.
وقال أبو زيد : بَيَّش الله وجهه وسرّجه.