[باب الشين والتاء]
ش ت (وا يء)
شتا ، تشا ، شأت ، وتش.
شتا : قال الليث : الشِّتاءُ معروف ، والواحدة شتْوَةٌ ، والموضع المُشتَى ، والمشتاة ، والفعل شتَا يَشتُو. ويَوْمٌ شَاتٍ ، ويومٌ صائِف. والعرب تُسمي القحط شتاءً ؛ لأن المجاعات أكثر ما تُصيبهم في الشتاء ، إذا قلَّ مطره واشتَدَّ بردُه.
وقال الحطيئة :
إذَا نَزَلَ الشتَاءُ بِدَارِ قَوْمٍ |
تَجَنَّبَ جَارَ بَيْتِهمُ الشتَاءُ |
أراد بالشتاء : المَجَاعَةَ.
وفي حديث أُمِّ مَعْبَدِ حين قصَّت أمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم مارّاً بها على زَوْجِها أَبي مَعْبَد ، * قالت : «والنَّاسُ إِذْ ذَاكَ مُرْمِلُونَ مُشْتُون» ، أرادت أنَّ الناس كانوا في أَزْمَةٍ ومَجاعة وقِلَّةِ خير. يقال : أَشتَى القومُ فهم مُشْتُون ، إذا أصابَتْهُمْ مَجاعة.
وقال ابن السّكّيت : السَّنَةُ عند العرب اسمٌ لاثني عَشر شَهْراً ، ثم قَسَّمُوا السَّنة فجعلوها شطرين : ستَّة أَشْهر ، وستّة أَشْهر ، فبدأَه بأولِ السَّنة ، أَوّلِ الشتاء ، لأنه ذَكَر والصَّيف أُنْثَى ، ثم جعلوا الشتاء نِصْفين ؛ فالشَتْوِيُ أوَّله ، والرَّبيع آخره ، فصار للشّتْوِي ثلاثة أشهر ، وللرَّبيع ثلاثة أَشهر ، وجعلوا الصَّيف ثلاثةَ أشهر ، والْقَيْظَ ثلاثة أشهر فذلك اثْنَا عشر شهراً.
وقال غيره : الشَّتِيُ : المطرُ الذي يَقَعُ في الشِّتاء.
قال النّمِرُ بن تَوْلَب :
عَزَبَتْ وباكَرَهَا الشَّتِيُ بديمَةٍ |
وَطْفَاءً تَمْلَؤُها إلى أَصْبَارِها |
ويقال : شَتَوْنَا بالصَّمَّان ، أي أقمنا بها في الشتاء ، وشَتَيْنَا الصَّمَّان ، أي رَعيْنَاها في الشتاء ، وهذه مشاتِينَا ومصايفُنَا ومَرابعنا ، أي منازلُنا في الشِّتَاء والصيف والربيع.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : الشَّتَا : الموضعُ الْخَشِنُ ، والشّتَا : صَدْرُ الوادي.
تشا : قال : تَشَا ، إذا زَجَر الحمار.
قلت : كأنه قال له : تَشُوء تَشُوء.
شأت : أَبُو عُبيد ، عن أبي عَمْرو : والشَّئِتُ من الخيل العَثُور. وأنشد :
* كُمَيْتٌ لا أَحَقُّ ولا شَئِيتُ *
وروى شمر ، عن ابن الأعرابي ، قال : الأَحَقُّ : الذي يضع رِجْله في موضع يده.
وقال : والشَّئِيتُ : الذي يقصرُ عن ذلك.
والجميع شُؤُوتٌ ، ونحو ذلك قال أبو عُبيدة في «كتاب الخيل».
وتش : قرأت في «نوادر الأعراب» : يقال للحارضِ من القوم الضَّعيف : وتَشَة وأَتيشة وهِنَّمَة وضَوِيكَة ، وضُوَيْكَة.