رَفْعُك الصوتَ بما يكره صاحِبُك.
ويقال أشادَ فلان بذكرِ فلان في الخير والشر ، والمَدْح والذَّم ؛ إذا شَهَرَهُ ورَفَعه.
وقال اللِّحيانيّ : أشَدْتُ الضَّالَّةَ : عَرَفْتَها.
وقال الأصمعيّ : كلُّ شيء رَفَعْت به صَوْتَك فقد أَشَدْتَ به ، ضَالَّةً كانت أَوْ غَيْرَ ذلك.
وقال الليث : التَّشْوِيدُ طلوعُ الشَّمس ، وارْتفَاعُهَا ، يقال : تَشَوَّدَتِ الشَّمسُ ، إذا ارْتَفَعت. قلت : هذا تَصْحِيفٌ ، والصحيح بالذّال من المِشْوَذِ ، وهي العِمَامَة.
وقال أُمَيَّة :
وشُوِّذَتْ شَمْسُهُمْ إِذَا طَلَعَتْ |
بالْخِبِ هِفّاً كَأَنَّهُ كَتَم |
أراد أَنَّ الشمسَ طلعت في قُتْمَةٍ كأنها عُمِّمت بِقَتَمَةٍ تضرب إلى الصُّفرة ، وذلك في سَنَةِ الْجَدْبِ والْقَحْط.
شدا : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : قال : الشادِي : المغَنِّي ، والشادي : الذي تَعَلَّمَ شيئاً من العلم.
وقال الليث : الشَّدْوُ : أَنْ يُحْسِنَ الإنسان من أَمر شيئاً.
يقال : هو يَشْدُو شيئاً من العلم والْغِناء ، ونحو ذلك.
ويقال : شدَوْتُ منه بَعضَ المعرفة ، إذا لم يَعْرِفْه معرفةً جَيِّدة.
وقال الأخطل يَذْكر نساءً عَهِدْنَه شَابّاً حسناً ، ثم رأينه بعد كبره ، فأَنكرْنَ معرفته ، فقال :
فَهُنَ يَشدُونَ مِنِّي بَعْضَ مَعْرِفَةٍ |
وهُنَّ بالْوَصْلِ لا بُخْلٌ ولا جُودُ |
قلت : وأَصْلُ هذا من الشدَا ، وهو الْبَقِيَّة.
وأنشد ابن الأعرابيّ :
* لَوْ كَانَ في لَيْلَى شَدًى من خُصُومَةٍ*
أي بَقِيَّة.
ودش : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : وَدَشَ ، إذا أَفْسَدَ ، والْوَدْشُ : الْفَساد.
ديش ـ (داش): سلمة ، عن الفرَّاء : داش الرجل ، إذا أَخَذَتْه الشَّبْكَرة.
دوش : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الدَّوَشُ : ظُلْمَة الْبَصَر.
وقال الأصمعيّ : الدَّوَش : ضَعْفُ الْبَصَر ، وضَيقُ العين ، وقد دَوِشَتْ عينه ، فهي دَوْشَاء ، وصاحبها أَدْوَش.
دشا : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : دَشَا ، إذا غَاصَ في البحر. وشدَا ، إذا قَوِيَ في بَدَنِه ، وشدَا ، إذا بَقَّى بَقِيَّة ، وشدَا : تَعَلَّم شيئاً من خُصُومَةٍ أو عِلْم.
ديش : قال الليث : دِيش : قَبيلةٌ من بَني الْهُون بن خُزيمة ، وهم من القارة ، وهم الدِّيشُ والعَضَلُ ابْنَا الْهُون بن خُزَيْمة.