الغَضَب والحِقْد.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : الشَّوْسُ والشَّوْصُ في السِّواك ، والشُّوسُ : جمع الأَشْوس ، وأَنشد شمر :
أَإِن رأَيتَ بني أَبيك مُحَمّجِينَ إلَيَ شُوسَا
ويقال : فلانٌ يتشاوَسُ في نظره ، إذا نظَرَ نظَرَ ذي نَخْوَةٍ وكِبْر.
وقال أبو عَمْرو : الأَشْوَسُ والأشْوَزُ : المُذَيِّخُ المتكَبِّرُ ، ويقال : ماءُ مُشاوِسٌ ، إذا قلَّ فلم تَكَدْ تَراه في الرَّكيَّةِ من قِلَّتِه ، أو كانَ بعيد الغَوْر. وقال الراجز :
أَدْلَيْتُ دَلوِي في صَرًى مُشاوِسِ |
فبَلَّغَتْنِي بَعْدَ رَجْسِ الرَّاجِسِ |
سَجْلاً عَليه جِيَفُ الخنَافِسِ
والرَّجْسُ : تحريك الدَّلو لتَمْتَلىءَ من الماء.
شأس : قال الليث : مكانٌ شَئِسٌ ، وهو الخَشنُ من الحِجارة ، وأَمْكِنَةٌ شُؤسٌ ، وقد شَئِسَ شَأَساً.
وقال أبو زيد : شَئِسَ مكانُنا شأَساً ، وشئزَ شأَزاً ، إذا غَلُظَ واشتَدَّ.
قلتُ : وقد يُخفَّفُ فيقال للمكان الغليظ : شازٌ وشاسٌ ، ويُقلب فيقال : مكانٌ شاسِيءٌ جَاسِيءٌ : غَلِيظٌ.
[شسا] : ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الشَّسَا : البُسْرُ اليابس.
[باب الشين والزاي]
ش ز (وا يء)
شأز ، وشز ، شيز ، زوش.
شأز : في حديث مُعاوية أنَّه دخل على خَالِه وقد طُعنَ ، فبكى. فقال : ما يُبْكيكَ يا خال؟ أَوَجَعٌ يُشئِزُكَ ، أم حِرْصٌ عَلَى الدنيا؟
قال أبو عُبيد : قوله : يُشْئِزُكَ أي يُقْلِقُكَ يقال : شَئِزْتُ أي قَلِقْتُ ، وأَشأَزَني غَيْرِي.
وقال ذُو الرَّمّة يصف ثوراً وحشياً :
فَباتَ يُشْئِزُهُ ثَأُدٌ ويُسْهِرُه |
تَذَاؤُبُ الرِّيح والوَسْواسُ والهضَبُ |
وقال الليث : شَئِزَ المكانُ ، إذا غَلظَ وارْتَفَعَ ، وأَنْشَد لرؤبة :
* جَذْبَ الملَهَّى شَئِزَ المعَوَّهْ*
قلَبه في موضع آخر ، فقال :
* شَازٍ بِمَنْ عَوَّه جَذْبَ المُنْطَلِق*
ترك الهمز وأَخْرجه مَخْرج : عاثٍ وعايِثٍ وعاقٍ وعايِقٍ.
أبو عمرو : وأَشأَزَ الرَّجل عن كذا ، أي ارْتفع عنه. وأنشد :
فلو شَهِدْتَ عُقَبِي وتَقْفازِي |
أَشأَزْتَ عن قَولك أَيَ إشآزِ |
شمر ، عن ابن شميل : الشَّأْزُ : الموضِعُ الغليظ الكثير الحجارة ، وليست الشُّؤْزَةُ إلا في حجارة وخُشُونة ، فأما أرض غليظة