باب الشين واللام
ش ل
شلّ ، لشّ : [مستعملان].
شل : قال الليث : الشَلُ الطَّرْدُ.
أبو عبيدٍ : شَلَلتُه شَلًّا طَرَدْتُه ، وانشَلَ هو.
وذَهَب القومُ شِلَالاً ، أي انشَلُّوا مَطْرودين.
الأصمعيّ ، والفراء ، يقال : شَلَّتْ يَدُه تَشَلُ شَلَلاً ، فهو أَشَلّ ، ولا يُقال : شُلَّتْ يَدُه ، وإنما يُقال : أَشَلَّها اللهُ.
وقال الليث : الشلَلُ ذَهَابُ الْيَدِ ، ويقال : لَا شَلَلِ ، في معنى لا تَشَللْ لأنَّه وقع موقع الأمْر ، فَشُبِّه به وجُرَّ ، ولو كان نَعْتاً لنُصب ، وأنشد :
* ضَرْباً على الْهامَاتِ لا شَلَلِ *
قال : وقال نَصْر بن سيّار :
إنِّي أَقُولُ لِمنْ جَدّتْ صَرِيمتُه |
يَوْماً لِغَانِيَةٍ : تَصْرِمْ ولا شَلَلِ |
قلت : هذا الحرف هكذا قرأته في عِدة نسخ من كتاب اللَّيْث : لا شَلَلِ بالكسر قُيِّدَ كذلك ، ولم أَسْمَعْه لغيره : وسمعت العرب تقول للرجل يُمارِسُ عملاً ، وهو ذُو حِذْق بِعَمَلَه : لا قَطْعاً ولا شَلَلاً ، أي لا شَلِلْتَ ، على الدعاء ، وهو مَصْدر.
وأنشد ابن السكيت :
مُهْرَ أبي الحَبْحَابِ لا تَشَلِّي |
بارك فيكِ اللهُ من ذي ألِ |
قلت : معناه لا شَلِلت ، كقوله :
ألَيْلَتَنا بِذِي حُسُمٍ أَنِيرِي |
إذَا أَنْتِ انقضَيتِ فلا تَحُورِي |
أي لا حُرْتِ.
وسمعتُ أعرابياً يقول : شُلَ يَدُ فلان بمعنى قُطِعتْ. ولم أسمعه من غيره.
وقال ثعلب : شَلَّتْ يَدُه لغةٌ فَصِيحَة ، وشُلَّت يَدُه لغةٌ رَدِيئة قال : ويقال أُشِلَّتْ يَدُه.
ورَوى أبو عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : شَلَ يَشُلُ ، إذا طَرَدَ ، وشَلَ يَشِلُ ، إذا اعْوَجَّتْ يده بالكسْر. قال : والأشَلُ المْعوَجُّ المِعْصَم الْمَتَعطِّل الكَفّ.
قلت : والمعروف في كلامهم شَلَّتْ يدُه ، تَشَلُ ، بفتح الشين ، فهي شَلّاء.
أبو عبيد ، عن أبي زيد : الشلَلُ في الثوْب أنْ يُصيبَه سوادٌ أو غيره ، فإذا غُسِلَ لم يَذْهَب.
وقال الأصمعيّ : تَشَلْشَلَ الماءُ ، إذا اتّصَلَ قَطْرُ سَيَلانِه ، ومنه قول ذي الرمة :
وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزَهَا |
مُشَلشِلٌ ضَيَّعَتْه بينها الْكُتَبُ |
وقال الليث : يُقال للصبي هو يُشَلْشِل بَبَوْلِه.