* غَرَّاءُ لَيْسَتْ بالسَّؤوجِ الجِلْبح*
وقال أبو عمرو : السَّوَجان الذَّهابُ والمجيء.
ابن كيسان : السِّيجان في الطيالسة السُّود كما قال ابن الأعرابيّ ، الواحد ساجٌ.
يقال : حَظّرَ فلانٌ جداره ، بالسياج وهو أن يُسَيِّجَ حائطه بالشّوْكِ لئلّا يُتَسَوَّر.
الليث : الساجةُ ، الخَشَبة الوَاحدة المشَرْجَعَةُ المُرَبّعة كما جُلِبت من الهِنْد ، وجَمْعها السَّاج.
وقال ابن الأعرابيّ : يقال للسَّاجَة التي يُشَقُّ منها الباب : السَّلِيجَة.
وقال الليث : السُّوج مَوْضِع ، وسُوَاجٌ اسم جَبَل.
ويقال : حَظَّرَ فُلانٌ كَرْمَه بالسِّياجِ ، وهو أنْ يُسَوِّجَ حائِطَهُ بالشَّوك يُتَسَوَّر.
وسج : أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : الوَسْجُ والعَسْجُ ضربان من سَيْرِ الإبل ، وقد وَسَجَ البعيرُ يَسِج وسْجاً ووَسِيجاً.
وقال النَّضْر : أَوّلُ السَّيْرِ الدَّبِيبُ ، ثم العَنَقُ ، ثم التَّزَيُّد ، ثم الذَّمِيلُ ، ثم العَسْج والوَسْج ، ثم الرَّنْك ونحو ذلك.
قال الأصمعيّ ، وقال الليث : وسَجَبَ النَّاقَةُ تَسِج وَسِيجاً ، وهيَ وَسُوجٌ : وهو مَشْيٌ سَريع.
[باب الجيم والزاي]
ج ز
(وا يء) جزا ، جَزَأ ، جاز ، جئِز ، وجز ، زاج ، زجا ، أزج.
جزى : سَمِعْتُ المُنذِريّ يقول : سَمِعْتُ أبا الهيْثَم يقول : الجزاءُ يكون ثَواباً ، ويكونُ عِقاباً. قال الله جلَّ وعزَّ : (قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ (٧٤) قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ) [يوسف : ٧٤ ، ٧٥].
قال : معناه ، قالوا فما عُقوبَتُه إنْ بانَ كَذِبُكم بأَنّه لم يَسْرِق ، أي ما عُقُوبَةُ السّرِقِ عِنْدَكُم إن ظهرَ عليه؟ قالوا : جَزَاءُ السّرِقِ مَنْ وُجِدَ في رَحْلِهِ ، أي الموجُودُ في رَحْلِه ، كأنّه قال : جَزاءُ السَّارِق عندنا استرقاقُ السارِق الذي يُوجَدُ في رَحْله سَنَة ؛ وكانت سُنَّةُ آلِ يعقوب ، ثم وَكَّدَه ، فقال : (فَهُوَ جَزاؤُهُ).
قلت : وهذا الذي ذَكَرْتُه في الهاءات وغَيرها ، قولُ أبي العباس أحمد بن يحيى ، وقول أبي إسحاق الزجاج.
والجزاء أيضاً : القضاء. قال الله جَلّ وعَزّ : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) [البقرة : ٤٨].
قال الفراء : يَعودُ على اليوم واللّيلة ، ذكرهما مَرَّةً بالهاء وحدَها ، ومرَّةً بالصِّفَة ، فَيجوزُ ذلك ، كقوله :