وقال شمر : الفَضْفاضَةُ : الدِّرْعُ الواسِعَة.
وقال عمرو بن معدي كرب :
وأَعْدَدْتُ للْحَرْبِ فَضْفاضَةً |
كأَنَّ مَطَاوِيهَا مِبْرَدُ |
قال : وقميص فَضفاض : واسعٌ ، وجارية فضفاضة : كثيرة اللّحْم مع الطُّول والجسم. وقال رؤبة :
* رَقْرَاقَةٌ في بُدْنِها الْفَضْفَاضِ *
والفَضفاض : الواسع.
وقال رؤبة :
* يُسْعِطْنَهُ فَضفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبِرْ*
أبو عُبيد الفَضِيض : الماء السائل ، والسّربُ مثله.
وقالت عائشة لمروان : «إن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال لأبيكَ كذَا وكذا ؛ فأَنت فَضَضٌ منه».
أرادت أنك قطعة منه ، وفَضَضُ الماء : ما انتشر منه إذا تُطُهِّرَ به.
وفي حديث أم سلمة أنها قالت : «جاءتْ امرأةٌ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : إنّ ابنَتي تُوُفِّيَ عنها ، زوجُها وقد اشْتَكتْ عينها ، أَفتَكْحُلُها؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا ، مَرَّتين أو ثلاثاً ، إنما هي أربعة أشهر وعشر ، وقد كانت إحداكُنَّ ترمى بالبَعْرة على رأس الحوْل ، قالت زينب بنت أم سلمة : ومعنى الرَّمْي بالبَعْرَةِ : أن المرأةَ كانت إذا تُوُفِّيَ عنها زَوْجُها دخلت خِفْشاً ، ولَبِسَتْ شرّ ثيابها حتى تَمُرّ بها سنة ، ثم تُؤْتى بدابّة : شاةٍ أو طَيْر ، فتَفْتَضُ بها ، فقلما تَفْتَضُ بشيء إلّا مات ، ثم تَخْرُجُ فتُعْطَى بَعْرَةً فَتَرْمِي بها».
وقال القُتَيْبِي سألت الحجازيين عن الافْتضاض فذكروا أن المُعْتَدَّةَ كانت لا تَغْتَسِل ، ولا تَمَسُّ ماءً ، ولا تُقَلِّم ظُفْراً ، ولا تَنْتِفُ من وجهها شعراً ، ثم تخْرج بعد الحوْل بأَقْبَح مَنْظرٍ ، ثم تَفْتَضُ بطائر تمسح به قُبُلَها وتَنْبِذُه ، فلا يكاد يعيش.
قال : وهو من فضضتُ الشيء ، أي كَسَرته ، كأنها تكون في عِدّة من زوجها فتكسِر ما كانت فيه ، وتخرج منه بالدَّابّة.
قلت : وقد رَوى الشافعيُّ هذا الحديث ، غير أنه رَوى هذا الحرف بعيْنه ، فَتَقْبِضُ به بالقاف والصاد ، وقد مَرّ تفسيره في باب القاف.
ورجل فضفاض : كثير العطاء ، شُبِّه بالماء الفضفاض ، وتَفَضْفَضَ البول ، إذا انتشر على فخذي الناقة. والمِفَضُ ما يُفَضُ به مَدَرُ الأرض المُثَارَة ، وهو المِفْضاض ، ويقال : افْتَضّ فلانٌ جاريته واقْتَضَّها ، إذا افْتَرعها.
وفَضَّاض : من أَسْماءِ العرب.
وقال الليث : فلان فُضَاضَةُ وَلَدِ أبيه ، أي آخِرهم.
قلت : والمعروفُ بهذا المعنى فلان نُضَاضَةُ وَلَد أبيه بالنُّون.