وقال ابن السكيت : آدَ العشيُ إذا مَال وأنشد أيضا :
أَقَمتَ بها نَهَارَ الصَّيْف حتى |
رأيتَ ظِلالَ آمِرِه تَؤُود |
وقال آخرُ يَنْعَتُ امرأةً مَالتْ عليها الميَرةُ بالتَّمْر :
خُذَامِيَّةٌ آدتْ لها عَجْوَةٌ العُرْي |
فتأكل بِالمأقُوط حيْسا مُجَعَّدا |
ويقال : أَوِدَ الشيءُ يأوَد أَوَدا إذا اعْوج فهو أَوِد ، وأوْدُ قبيلةٌ وأَدُدُ مَوْضِعٌ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : هو الأيْدُ والآدُ لِلقُوة والتأييد مصدر أيَّدْتُه ، أي قَوَّيتُه ، قال الله جلّ وعزّ : (إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ) [المائدة : ١١٠] وقرىء : إذا آيَدْتُك أي قَوَّيتك.
وقال الله جلّ وعزّ : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤٧)) [الذاريات : ٤٧].
وقال أبو الهيثم : آد يئيدُ إذا قوي ، وآيدَ يُؤْيِدُ إيادا إذا صار ذا أيْدٍ ، وقد تَأَيّدَ وقد إدتُ أَيْدا أي قَوِيتُ.
وقال الليث : وإياد كلِّ شيء ما يُقوَّى به من جانبيه ، وهما إياداه ، قال : وإياد العسكر الميمنة والميسرة ، وقال العجّاج :
* عن ذي إياديْنِ لُهَامٍ لو دَسَرْ*
وقال يصف الثور : مُتخِذا مِنها إيادا هَدَفا وكل شيء كان واقيا لشيء فهو إياده.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : الإياد الترابُ يُجعل حول الحوض أو الْخِباءِ. قال ذو الرمة يصف الظليم :
دفَعْناه عَن بَيضٍ حِسان بأجْرَع |
حَوَى حَوْلها مِن تربها بإِياد |
يَعْني طَرَدْناهُ عَن بَيْضِه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الإياد الجبلُ المنيعُ ، ومنه قولُهم : أيّدَهم الله ، قال : الإياد : اللِّحاء والستر والكَنَف وكلُّ شيء كنفك وسَتَرك فهو أياد ، وكلُّ ما يُحرَزُ به فهو إياد ، وقال امرؤ القيس يصف نخلا :
فأَثَّتْ أَعَاليه وآدَتْ أصوله |
ومال بِقِنيان من البُسر أَحْمَرا |
وآدت أصوله قَوِيت تَئِيد أَيْدا ، وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال : رماه الله بإحدى الموائد والمآود أي الدواهي.
أدى : أبو عبيد عن الأصمعيّ : أَدَى السِّقاء يأدِي أُدِيّا إذا أمكن أن يُمخض ، وقال ابن بُزُرْج : أَدَا اللَّبنُ أُدُوّا مُثقلٌ ، يأدُو وهو اللبنُ بين اللَّبَنين ليس بالحامضِ ولا بالحلو ، وقد أدَتْ التمرة تأدو أُدُوّاً وهو اليُنوع والنُّضْج ، قال : وأَدَوْتُ اللَّبن أدْوا إذا مَخَضتَه ، وأَدْوتُ في مشيي أَدْوًا وهو مَشيٌ بين المشيين ، ليس بالسريع ولا بالبطيء ، وأَدَوْتُ أَدْوا إذا اختَلْتَ.
ويقال : تَأَدَّيْتُ إلى فلان مِن حقِّه إذا أَدَّيْتَه