كما يقول سبحانه : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) (١).
٣ ـ الشّفاعة التي مرّ شرحها في المجلد الأول عند تفسير الآية (٤٨) من سورة البقرة.
٤ ـ الاجتناب عن المعاصي الكبيرة الذي يوجب العفو عن المعاصي الصغيرة كما مرّ شرحها عند تفسير الآيتين (٣١ و ٣٢) من هذه السورة.
٥ ـ العفو الإلهي الذي يشمل الأشخاص اللائقين له ، كما مرّ بحثه في تفسير هذه الآية.
هذا ونكرر تذكيرنا بأن العفو الإلهي مشروط ومقيد بالمشيئة الإلهية ، ولا يكون قضية مطلقة دون أي قيد أو شرط ، بل تشمل هذه المشيئة والإرادة خصوص الأشخاص الذين يثبتون بصورة عملية لياقتهم وصلاحيتهم لهذه الهبة الإلهية بنحو من الأنحاء.
ومن هنا يتّضح لما ذا لا يكون الشرك ممّا يشمله العفو والغفران الإلهي ، فالسبب في ذلك هو : إنّ المشرك قد قطع صلته بالله بصورة كاملة ، وارتكب ما يخالف كل الشرائع والأديان والقوانين الطبيعية والنّواميس الكونية.
* * *
__________________
(١) هود ، ١١٤.