الماء الملوث فإنّه ليس مرغما على عدم شرب هذا الماء ، بل هو بإرادته المطلقة يمتنع عن شربه.
وإذا تساءل أحد : لما ذا شمل الله نبيّه وحده بهذا الفضل الإلهي ، ولم يشمل الآخرين؟
كان الجواب : إنّ ذلك قد حدث للمسؤولية العظيمة والخطيرة التي تتضمنها القيادة التي أنيطت بالنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحمل أعبائها الثقيلة على عاتقه ، ولأن الآخرين لا يحملون مثل هذه الأعباء الثقيلة ، لذلك فإن الله اللطيف الخبير يهب لعبده من القدرة والطاقة بمقدار ما يضع على عاتق هذا العبد من مسئوليات ، ولن يكلف الله نفسا إلّا وسعها فيجب التعمق في هذا الأمر.
* * *