الى مدته ، ومن لم يكن له مدة فمدته أربعة أشهر»
وكان خطب يوم النحر ، وكانت عشرون من ذي الحجة ومحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من شهر ربيع الآخر ، و قال :
«يوم النصر يوم الحج الأكبر»
ويبدو من هذا الحديث : ان القرآن انما ألغى العهود التي كانت مطلقة وقابلة للالغاء وكانت تلك شريعة المتعاهدين من العرب. أما العهود التي كانت لها مدة معينة ، فانها لم تلغ بهذا القرار.
ومن جهة اخرى .. في تلك السنة جرت بدعة النسيء وتأخير أشهر الحرم عن موعدها المحدد ، والتي يتحدث عنها القرآن في آية اخرى ولذلك حدد القرآن العهود الى أربعة أشهر وفي آية قادمة ربط الموضوع بانتهاء الأشهر الحرم .. بينما كان الإعلان في موسم الحج الأكبر والذي كان في أيام الاجتماع الكبير بمنى.
[٣] وكرّر القرآن إعلانه العام لكل المشركين الذين تربطهم أولا تربطهم مع الجبهة الاسلامية معاهدة.
(وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ)
ويكرر كلمة الرسول هنا لأنه منفذ تعاليم الله ، وللاشارة الى ان القضية ليست وصية دينية فقط ، بل هي أيضا حقيقة سياسية جديدة.
(إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ)
يوم الاجتماع العظيم في مكة ، بمناسبة الحج في ذي الحجة الحرام. وقد كانت هناك مواسم اخرى أقل اجتماعا من الحج الأكبر ، وقيل أن المراد بالحج الأكبر هو