بل هم بشر وجهلة ، يؤثر فيهم الحديث ويبلغ قلوبهم الهدى المبين ويقلل الاعلام من حجم الخسارة.
[٧] ما هي خلفية سلوك المشركين عموما؟
انهم لا يلتزمون بقيمة سامية لذلك لا عهد لهم ولا ذمة ، إلّا أولئك الذين عاهدهم المسلمون فيلتزمون بذلك العهد ، ما دام المشركون يلتزمون بشروطهم.
(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ)
وفي الآية التالية يبين القرآن سبب هذا الحكم ، وهو إسقاط احترام المشركين ، أما هنا فهو يستثني المعاهدين.
(إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)
أي الذين يلتزمون بمواثيقهم وعهودهم مع الناس ، حتى ولو لم يكونوا مسلمين. وتدل الآية على ان من شروط التقوى الوفاء بالعهد مع المسلم والكافر.
المشركون المعاهدون :
[٨] إذا امتلك المشركون القوة ، وغلبوا المسلمين فهل سيراعون لهم عهدا أو حلفا ، وهل يحترمون دماءهم وأموالهم؟ كلا ..
(كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً)
أيّ حلفا ولا عهدا.
أما الآن فهم يتظاهرون بالتمسك بحسن المعاملة واحترام حقوق الآخرين.